في كثير من الأحيان يمكن أن يكون الصداع ناتجاً عن الروائح أو إجهاد العين أو الكافيين أو الإضاءة الساطعة وغيرها من الأسباب، وبالنسبة للبعض الآخر قد يتبع الصداع نوبات البكاء.
لا تزال الأسئلة قائمة بين المجتمع العلمي فيما يتعلق بالصلة بين البكاء والصداع، ومع ذلك يعتقد الخبراء أنه قد تكون هناك عوامل متعددة تلعب دوراً في ذلك. تشرح الدكتورة ناتاشا بهويان، المدير الطبي الإقليمي للساحل الغربي في One Medical، لموقع PopSugar: “إحدى النظريات هي أن الاستجابة العاطفية للبكاء تسبب تحفيزاً لهرمونات التوتر مثل الكورتيزول والذي يؤدي بدوره إلى الصداع”، وقد تلعب شدة البكاء ومدته دوراً في نوع الصداع الذي تعاني منه.
يشرح الخبراء في PsychCentral أن صداع التوتر يرتبط بشكل شائع بالبكاء بسبب الشد المطول لعضلات الرأس والرقبة. وقد يحدث صداع الجيوب الأنفية بعد فترة من البكاء؛ لأن القنوات الدمعية لدينا مرتبطة بممرات الجيوب الأنفية فإن كل هذا التصريف يمكن أن يسبب احتقان الجيوب الأنفية.
“هذا الازدحام سيؤدي إلى تراكم الضغوط وصداع الضغط في جبهتك ووجنتيك”، يشرح أخصائي علم النفس العصبي الدكتور سنام حفيظ عبر موقع PsychCentral، يمكن أن يزيد البكاء أيضاً من احتمالية الإصابة بالصداع النصفي إذا كنت تعاني منه بانتظام.
يقدم أخصائيو الرعاية الصحية نصائحهم حول كيفية تقليل شدة الصداع بعد البكاء:
الاستحمام
أحد الاقتراحات هو استخدام درجة الحرارة لتخفيف الآلام، يشجع الخبراء في PsychCentral الأفراد على الاستحمام بماء ساخن أو بارد بعد البكاء. بدلاً من ذلك، جربي وضع ضمادة دافئة أو ضغط بارد على مناطق الرأس بما في ذلك الرقبة والجبهة.
التدليك
يمكن أن يكون التدليك مفيداً أيضاً في تخفيف توتر الصداع بعد البكاء، ولكن إذا لم يكن هناك أي شخص آخر في الجوار، يشرح مدير قسم الصداع في جامعة نيويورك لانغون هيلث الدكتور لورانس نيومان، بأن الضغط على نقطة الزناد على المساحة الشبكية ليدك بين إبهامك وإصبعك الأول قد يساعد أيضاً في التخفيف ألم الصداع.
تناول القهوة
جربي تناول القهوة أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أوضحت Mayo Clinic أن الكافيين يساعد في تقييد تدفق الدم المسبب للضغط حول الدماغ، قد يساعد ذلك في تقليل الصداع بعد نوبة بكاء شديدة.
استخدام المسكنات
يمكن أيضاً استخدام الأدوية مثل الأسيتامينوفين أو الأسبرين لتخفيف آلام الصداع، وفي بعض الحالات قد يشير البكاء إلى الحاجة إلى دعم الصحة النفسية. تتناول الدكتورة سنام حفيظ هذا الأمر قائلة لموقع PsychCentral “إذا وجدت نفسك تبكي كثيراً، فقد يكون من المفيد البحث عن حلول طويلة الأمد، مثل مجموعات العلاج والدعم”.