يعتبر اتصال العقل والجسم أمراً بالغ الأهمية لأهمية العملين، جنباً إلى جنب في الحياة اليومية والأداء الأمثل لجسمنا. الأطعمة التي تتناوليها تؤثر بشكل مباشر على كل شيء، بدءاً من مستويات الطاقة لديك ووظائف المخ، ولا تنسَي صحتك الجسدية على المدى الطويل أيضاً.
نحن بحاجة إلى توخي الحذر والوعي بالقرارات التي نتخذها فيما يتعلق بصحتنا، وصحة عقولنا أيضاً. هذا لا يعني أنه لا يمكننا الغش أو المكافأة من حين لآخر، بالطبع يمكنك ذلك. يمكن تحسين الاتصال والوظيفة بين العقل والجسم باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب مثل ضمان حصولك على قسط كافٍ من النوم، والبقاء رطباً، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الكمية المناسبة، وتقليل الكحول، وممارسة اليوغا أو الأنشطة اليقظة. ومع ذلك، فإن الطعام جانب مهم للغاية.
1- الأسماك الزيتية
تحتوي الأسماك الدهنية على كميات عالية من أوميغا 3، مما يساعد على بناء أغشية تعمل كحامية لجميع الخلايا في الجسم. وقد ثبت أيضاً أن أوميغا 3 تساعد في تدفق الدم داخل دماغك، مما يؤدي بدوره إلى تركيز أفضل وتحسين وظائف الدماغ بشكل عام أيضاً. أوميغا 3 مهم بشكل خاص للنساء. ومن أهم الأطعمة التي تحتوي عليها هي الأسماك مثل السلمون والماكريل والتونة والرنجة والسردين مليئة بالأوميغا 3.
2- المكسرات والبذور
المكسرات والبذور غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة وأيضاً بفيتامين “هـ” والذي يقي الجسم والدماغ من الإجهاد التأكسدي. يحدث الإجهاد التأكسدي عند التقدم في السن. وبالتالي فإن المكسرات والبذور تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض التنكسية العصبية وتحافظ على وظائف المخ. من الخيارات الرائعة اللوز والبندق وبذور عباد الشمس وبذور الشيا أيضاً.
3- القهوة
القهوة ذات مفعول سحري، وذلك لسبب وجيه، فهي تحتوي على الكافيين الذي يمنع الأدينوزين، وهو ما يجعل المرء يشعر بالتعب. وعندما يفعل ذلك فإنه يزيد من يقظتك وقدرة الدماغ على استيعاب المعلومات. يعتبر الكافيين أيضاً مصدراً لمضادات الأكسدة التي تدعم صحة الدماغ مع تقدم العمر، وقد ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون والزهايمر والسكتات الدماغية وأي شكل من أشكال التدهور المعرفي. من كان يعلم أن منقذك الصباحي من المحتمل أن ينقذ عقلك في المستقبل.
4- التوت
التوت مليء بمضادات الأكسدة الفلافونويدية التي تخبرنا أنها غذاء رائع للدماغ. هذه المواد المضادة للأكسدة لها العديد من التأثيرات الإيجابية على الجسم والدماغ، فهي تحسن التواصل بين خلايا الدماغ، وتقلل من الالتهاب، وتؤخر الشيخوخة وتكوين الخلايا العصبية، وتزيد من اللدونة وتعزز بشكل عام الوظيفة الإدراكية ككل. التوت الأزرق والتوت والعليق والفراولة كلها من الأطعمة التي تعد مصادر جيدة.
5- المكملات الغذائية
من ناحية أخرى، إذا كنت لا تحصلين على كمية الفيتامينات اللازمة من نظامك الغذائي بالأطعمة التي تتناوليها، فهناك دائماً خيار المكملات الغذائية. يمكن أن تساعد الفيتامينات B و C و E بالإضافة إلى المغنيسيوم في أداء الدماغ، ولكن إذا لم يكن الشخص يعاني من نقص فعلي، فقد تكون هذه المكملات غير فعالة. اكتشف الأطباء مؤخراً أن الجنسنغ قد تكون له خصائص تساعد في الوظائف الإدراكية.