تصاحب كل مرحلة من مراحل الحمل مجموعة كاملة من الأعراض المتعارف عليها، وعلى الرغم من أن هناك أعراضاً شائعة أغلب فترات الحمل مثل التعب وتقلبات المزاج والتبول المتكرر ونفور الطعام، وفقًا لـ Mayo Clinic، إلا أنه يمكن أن يكون البعض الآخر أكثر إثارة للقلق.
على الرغم من توقف الدورة الشهرية أثناء الحمل، إلا أن العديد من النساء ما زلن يعانين من البقع، والتي تحدث عندما يتم إخراج كميات صغيرة من الدم من المهبل. يشير March of Dimes إلى أن نحو واحدة من كل أربع حالات حمل ستصاحبها نزول بقع الدم. ومع ذلك يمكن أن يؤدي هذا بشكل مفهوم إلى القلق من وجود خطأ ما. تعتمد شدة الحالة على مقدار حدوثها وتكرارها وسببها، كما توضح جمعية الحمل الأمريكية.
يمكن أن يحدث التبقع طوال فترة الحمل ولكنه أكثر شيوعًا في الأشهر الثلاثة الأولى، خاصةً في وقت مبكر عندما يتم زرع البويضة الملقحة في بطانة الرحم (عبر جمعية الحمل الأمريكية). أي فقدان للدم يحدث في هذه المرحلة سيكون أقل بكثير مما يحدث خلال فترة الحيض العادية. من الأسباب الأخرى التي قد تواجهك في اكتشاف بقع الدم في الثلث الأول من الحمل تغيرات عنق الرحم، والجماع، والعدوى. في بعض الحالات يمكن أن يكون التبقيع علامة مبكرة على إجهاض أو مؤشر على الحمل خارج الرحم.
إذا كنتِ تعانين من نزول دم أثناء الحمل، فقد تتساءلين عما إذا كان يجب عليك الاتصال بطبيبك، ومتى؟
تحققي دائماً مع طبيبك عندما تلاحظين وجود بقع دم أثناء الحمل
يحدد Healthline أنه حتى لو كان السبب حميدًا، فمن المهم الاتصال بطبيبك إذا لاحظت بُقع دم أثناء الحمل. هذا يسمح لهم بإجراء تحليل شامل لسبب الأعراض، وإذا لم يكن في الواقع شيئاً خطيراً فسيكونون قادرين على إعطائك راحة البال.
بل إنه من الأهمية أن يفحصك طبيبك إذا حدثت البقع في وقت لاحق من الحمل، بعد الأشهر الثلاثة الأولى. في حين أن بعض التبقع الخفيف خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل قد يكون ببساطة بسبب الجماع أو فحص عنق الرحم، فإن النزيف الغزير يمكن أن يكون مرتبطاً بأسباب أكثر خطورة، مثل المشيمة المنزاحة، أو الإجهاض المتأخر، أو المخاض المبكر، سبب آخر محتمل هو انفصال المشيمة، وهو عندما تنفصل المشيمة عن جدار الرحم، وفقاً لمايو كلينك. هذا يمكن أن يشكل خطراً كبيراً على حياة كل من الأم والطفل.
بمجرد الاتصال بطبيبك فمن المحتمل أن يطلب إجراء بعض الاختبارات. قد تشمل هذه الفحوصات فحص الدم لقياس مستويات هرمون الحمل، وفقًا لـ Sanford Health. بعد ذلك يمكن إجراء الموجات فوق الصوتية لتحديد ما إذا كان الحمل يتطور كما ينبغي أو إذا كانت هناك مضاعفات داخلية يجب معالجتها. يجب أن تكوني مستعدة للإفصاح لمزودك الطبي عن مقدار وتواتر النزيف الذي حدث لمساعدتهم على تشخيص المشكلة بشكل صحيح.