ينجم السعال الديكي عن عدوى بكتيرية تنفسية، وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية (WHO) . فهو سريع العدوى، حيث ينتقل الفيروس من خلال السعال الملوث أو العطس من الأفراد المصابين، لتبدأ الأعراض في الظهور بعد حوالي أسبوع إلى 10 أيام بعد الإصابة. قد يشمل ذلك سيلان الأنف وحمى خفيفة وتفاقم السعال المتقطع المصحوب بصوت ديكي.
في بيان صحفي صادر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أشار إلى أن الأطفال هم أكثر الفئات العمرية عرضة لمضاعفات السعال الديكي الشديدة. “في حين أن التطعيم هو أفضل طريقة لتوفير الحماية، فإن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهرين هم أصغر من أن تتم حمايتهم من خلال سلسلة لقاح السعال الديكي للأطفال”.
صرح الدكتور بيتر ماركس، مدير مركز تقييم وأبحاث البيولوجيا التابع لإدارة الغذاء والدواء، عبر البيان الصحفي: “وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام لقاح Boostrix خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل لتقليل خطر الإصابة بعدوى السعال الديكي عند الأطفال بعمر شهرين أو أقل”.
إجازة لقاح Boostrix للاستخدام في الثلث الثالث من الحمل
تحدث معظم حالات الوفاة من السعال الديكي عند الرضع دون سن شهرين. وفقاً للبيان الصحفي يأتي قرار الموافقة على استخدام لقاح Boostrix في أواخر الحمل بعد نتائج دراسة علمية لإعادة التحليل. بالمقارنة مع المجموعة الضابطة عند إعطائه للسيدات الحوامل خلال الثلث الثالث من الحمل، أظهر اللقاح تقديراً أولياً لفاعلية 78% ضد عدوى السعال الديكي عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهرين.
يوضح الخبراء في إدارة الغذاء والدواء أن هذه النتائج ترجع إلى زيادة الأجسام المضادة التي تتلقاها المرأة الحامل من اللقاح، والتي يتم نقلها بعد ذلك إلى الجنين في الرحم. لم يتم العثور على آثار جانبية ضارة فيما يتعلق بالحمل أو في الأطفال حديثي الولادة.
على الرغم من الموافقة على استخدام اللقاح في الأطفال الأكبر سناً والبالغين لعدد من السنوات حتى الآن، إلا أن الدكتور بيتر ماركس يوضح عبر البيان الصحفي أن هذا اللقاح هو من بين أول اللقاحات المصممة لحماية للرضيع، بالإضافة إلى الفرد الملقح. وقال الدكتور ماركس: “هذا هو أول لقاح معتمد خصوصاً للاستخدام أثناء الحمل للوقاية من المرض عند الرضع الصغار الذين يتم تطعيم أمهاتهم أثناء الحمل”.