بالرغم من أن الاضطرابات النفسية تبدو متشابهة في العديد من النقاط، فإن القلق والتوتر مختلفان تماماً، خاصة من حيث الأسباب.
يصعب تمييزها عندما تسبب بنفس الأعراض.. إليك ما يساعدك على التفريق بينهما:
حدد المصطلحات جيداً:
الإجهاد هو استجابة الجسم الطبيعية لذلك التحدي المستمر لقدرتنا على إنجاز المزيد من الأمور، من العلامات الجسدية له تعرق راحة اليد أو زيادة معدل ضربات القلب.
أما القلق، فينبع من التوتر، ينجم عن شيء ما بالداخل وليس بالخارج مثل الإجهاد.
التعرف على الأعراض:
إذا كانت الأعراض (فقدان الشهية، الشعور بالضيق، الإرهاق) متشابهة جداً بين الاضطرابات، فهناك قاسم يميزها.
القلق هو اضطراب دائم، وهذا يعني أنه حتى لو لم تعد في موقف مرهق، فإن القلق لا يزال موجوداً.
أما الإجهاد، بمجرد أن يمر الحدث أو موقف ما لم يعد يرهقنا، سينتهي الإجهاد بمجرد أن نرتاح.
ماذا عن التخلص من القلق؟
يتميز القلق بتوقع خطر ما أو عواقبه بصفة مستمرة. غالباً ما يرتبط القلق بفقدان السيطرة أو عدم الراحة. بعد ذلك يمكن للمرء أن يشعر بضغط في الصدر وصعوبة في التنفس وشعور بوجود كتلة في الحلق. يمكن أن يصاحب ذلك تكزز في الأسنان، توعك، رهاب اجتماعي، الوسواس القهري، رعشات. وهذا ما يسمى أكثر شيوعاً بنوبة القلق، وكل نوبة هي سبب لأخرى مثل الحلقة المفرغة.
من أهم الكتب التي تساعد على التخلص من نوبات القلق هو كتاب (قوة الآن) لإيكهارت تول، سيمنحك تقديراً أكبر للحظة الحالية وهذا ما سيقلل من نوبات القلق.