يعتبر بعض فقدان الذاكرة جزءاً طبيعياً من الشيخوخة. ومع ذلك، يمكن أن يكون مستوى الخطورة علامة تحذير على وجود مشكلات خطيرة. كما قال المعهد الوطني للشيخوخة، فإن النسيان الذي يجعل الحياة اليومية صعبة أو يضعف قدرة الشخص على الاعتناء بنفسه يعتبر مدعاة للقلق. قد تكون هذه علامات على الخرف، مما يخلق صعوبة في التخطيط وتنفيذ المهام المعقدة، وفقاً لمايو كلينك. أصبح مصطلح الخرف أشبه بمصطلح شامل، فهو يغطي آثار العديد من الأمراض أهمها مرض الزهايمر.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن أكثرها شيوعاً هو مرض الزهايمر. ما يقدر بنحو 60-70% من حالات الخرف هي حالات مرض الزهايمر، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. هذا يعني أن الملايين من الناس يتأثرون بالمرض، مع عدة ملايين من الحالات الجديدة كل عام. في الولايات المتحدة وحدها يعيش ما يقدر بستة ملايين شخص حالياً مع مرض الزهايمر (عبر جمعية الزهايمر). ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050، مما يجعل الاختبار والعلاج أمراً حيوياً لصحة المسنين.
قد يكتشف اختبار العلامات الحيوية الجديد مرض الزهايمر في وقت أقرب
دراسة جديدة نُشرت في مجلة Brain تسلط الضوء على كيفية اكتشاف المرض في وقت مبكر في المستقبل. وفقاً لدراسة 2022 المنشورة في Brain، ابتكر باحثون من كلية الطب بجامعة بيتسبرغ اختباراً يبحث عن المؤشرات الحيوية التي تم تحديدها في نتائج تشريح الجثة من مرضى الزهايمر. هذه العلامات هي فريدة من نوعها لمرض الزهايمر، ويبدو أنها تظهر عبر مجموعة من العوامل الديموغرافية.
تُستخدم حالياً عمليات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) لتشخيص مرض الزهايمر، والذي قد يكون مكلفاً ولا يمكن الوصول إليه. الاختبار الجديد الذي طوره فريق البحث بقيادة الدكتور توماس كاريكاري، يختبر علامات الدم بدلاً من ذلك. إنها طريقة اختبار ميسورة التكلفة ومتاحة على نطاق واسع، مما يعني أن المزيد من الأشخاص يمكنهم الوصول إلى الفحص قبل أن تسوء الحالة. كما أشار الدكتور كاريكاري في بيان صحفي لجامعة بيتسبرغ، ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات للتأكد من أنه يمكن اختبار الأشخاص الذين لا يتم تضمينهم في كثير من الأحيان في الفحوصات الطبية من خلال هذه العملية.