شهر رمضان المبارك هو وقت روحي، نكثر فيه من الصلوات، ونتقرب إلى الله بطرق كثيرة، وهذا الشهر الفضيل هو فرصة كبيرة لتغيير حياتنا للأفضل، فنحن غير معصومين من الخطأ، وعرضة للأفكار والعادات السيئة والقرارات التي تؤثر على حياتنا بطريقة سلبية، وبحلول شهر رمضان تكون لدينا فرصة جديدة لإحداث فروقات في حياتنا توجهنا نحو الطريق الصحيح.
نحن دائماً نضع أهدافاً لتحقيقها خلال هذا الشهر، وللأسف غالباً ما تفشل هذه القرارات أو النيات، وذلك لاتخاذها بسبب ضغط الجو الديني، لذلك نوجه في هذا الموضوع بعض النصائح التي ستساعدك على إجراء تغييرات إيجابية في حياتك بدءاً من شهر رمضان.
1- وضع خطة لشهر رمضان
يجب أن تتضمن هذه الخطة تغييرات صغيرة، من شأنها إحداث تأثير كبير على حياتك الروحية والشخصية، كقراءة ما تيسر من القرآن والتبرع بشيء ولو بالقليل كل يوم للفقراء، وتذكري دائماً أن الخطط الضخمة التي تتطلب منك تغييراً كاملاً لنمط حياتك غير ممكنة وتبوء بالفشل.
عند تحديد خططك تأكدي أنها خطط بإمكانك الاستمرار في تنفيذها بعد شهر رمضان أيضاً، فإذا كنتِ تخططين لتناول طعام صحي بدءاً من شهر رمضان، فإذا تناولتِ الوجبات السريعة دون وعي منك، فاعلمي أن هذه الأفكار لا تتلاشى نهائياً، ولا بأس من التعثر في بعض الأحيان وتناول بعض الوجبات السريعة.
2- اجعلي العبادة هدفك الرئيسي
لا تحددي وقتاً للعبادات والصلاة والتقرب من الله، ولكن فكري بشكل مختلف بأن يكون يومك كله للعبادة، وأن أعمالك الروتينية ما هي إلا استراحة من هدفك الرئيسي، المتمثل في العبادات والتقرب إلى الله، عندما تغيرين طريقة تفكيرك فستجدين أن العادات السيئة سوف تتلاشى، لأنك لن ترغبي في أخذ استراحة من الصلاة لممارسة سلوك أو عادة سلبية.
3- التحضير الروحي لشهر رمضان
ليس من المنطقي أن تقرري أن التغييرات ستتم من اليوم الأول من شهر رمضان، ولكن الأفضل هو التخطيط المسبق قبل حلول الشهر، وبداية تنفيذ خطتك، لتكوني مستعدة للخطة بحلول شهر رمضان.