الجنس والأبوة: أرقام تثبت أن وصول الطفل يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحياة الحميمية 

وفقاً لنتائج دراسة استقصائية حديثة، ولادة الطفل تؤدي إلى التأثير سلباً على الحياة الجنسية لوالديه. بين التعب والاضطرابات الهرمونية والألم المحتمل، يحدث أنه بعد وصول الطفل، ترى الأم الجديدة أن رغبتها الجنسية تظل متوقفة عدة أسابيع أو حتى أشهر. 

هذا الانخفاض العابر في الرغبة الجنسية أمر طبيعي تماماً ويفسره اضطراب كامل، سواء في الجسم أو الحياة اليومية للزوجين.

أجرت FIFG على Sleepyz.fr دراسة على 1001 امرأة ورجل لديهم خاصية مشتركة وهي تربية طفل دون سن 3 سنوات. وكشفت النتائج أن نصف الأزواج يمارسون الجنس في كثير من الأحيان أقل منذ أن أصبحوا آباء.

منذ ولادة طفلهم الأول، 48% من الآباء يصبح لديهم اتصال جنسي أقل، وضمن ذلك 25% “أقل بكثير”. هذا الشعور تشعر به النساء أكثر، ومن بينهن تصل النسبة إلى 52% و الذكور (41%).

أكثر من 4 من كل 10 نساء يعانين من انخفاض في الرغبة الجنسية بسبب الأمومة.

شهد 29% من الرجال انخفاضاً في الرغبة الجنسية لديهم منذ أن أصبحوا آباء. ولكن من جانب الأمهات، تبلغ النسبة المئوية ذروتها عند 43%، وهو فرق مهم.

من بين الأسباب التي قد تفسر هذه الظاهرة، ذكرت 8 من كل 10 نساء معنى انخفاض الإحساس المهبلي (79%) ، وعدم رضاهن عن أجسامهن (78%) والفكرة عن مناطقهن الحميمية تصبح سلبية (76%)، وكذلك الألم أثناء الجماع (76%).

كما أبلغ أكثر من نصفهن عن تدفق الحليب غير الطوعي (57%) وألم في الصدر (55%).

انخفاض الرغبة الجنسية الناجم عن انخفاض جاذبية الشريك في 8 من أصل 10 عند الآباء.

من بين المستجيبات اللاتي أظهرن انخفاضاً في الرغبة الجنسية، 8 من أصل 10 أرجعن ذلك إلى انخفاض في الانجذاب الجسدي لشريكهن (83% من النساء، 76% من الرجال).

ومن الأسباب الأخرى التي تم ذكرها، الشعور بأنك أقل استحساناً في نظر الآخر (80% لكلا الجنسين)، أو التغيير في الطريقة التي ينظرون بها إليهم (78%). 

تؤثر الظاهرة الأخيرة بشكل خاص على النساء (82% مقابل 73% من الرجال).

22 % من النساء مارسن الجنس بعد الولادة دون الرغبة في ذلك.

يمكن أن يكون لغياب الرغبة الجنسية أيضاً تفسير هرموني، مع البرولاكتين والأوكسيتوسين، على وجه الخصوص. توفر هذه الهرمونات شعوراً بالأمان. 

بشكل عام، يتم استئناف العملية الجنسية بعد أكثر من 8 أسابيع من الولادة، يصل التأخير إلى ذروته عند 8.4 أسبوع للآباء الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عاماً، مقارنة بـ5.8 أسبوع للآباء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً.

من بين جميع التغييرات التي مرت بها المرأة، يجب أن تستعيد مكانتها كامرأة. “ليس من غير المألوف أن تحافظ المرأة على علاقة مميزة مع طفلها، مع التركيز حصرياً عليه. في هذه العلاقة الجديدة، قد لا يتمكن الأب من استعادة مكانه كزوج. من الضروري أن ينجح الزوجان في إيجاد مكان لعلاقتهما الخاصة”.