من المعروف أن الأطفال المولودين قبل الأوان هم أكثر عرضةً للمخاوف الصحية، ولكن ماذا عن الأطفال الذين يولدون قبل الأوان بقليل والذين لا يزالون يعتبرون مكتملي الحمل؟ هذا ما اكتشفه الباحثون في جامعة روتجرز في دراسة جديدة نُشرت في مجلة طب الأطفال، مع التركيز على مخاطر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
عندما يولد الطفل قبل 37 أسبوعاً من الحمل، فإنه يعتبر ولادة مبكرة، يمكن أن يكون ذلك بسبب الإجهاد أو العدوى أو الحمل بأكثر من طفل أو نزيف الرحم. بينما ارتفع معدل الولادة المبكرة في الولايات المتحدة من عام 1990 إلى عام 2006، فقد انخفض منذ ذلك الحين.
تظهر الأبحاث أن الأطفال المولودين قبل الأوان لا يتعرضون فقط لخطر الإعاقات الذهنية والنمائية، بل يرتبطون أيضاً بظروف صحية طويلة الأجل. وتشمل بعض هذه الاضطرابات الشلل الدماغي، والاضطرابات العصبية، وحالات الصحة العقلية، وADHD (عبر March of Dimes). في هذه الدراسة الجديدة، أراد الباحثون معرفة كيف أثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على الأطفال الذين يولدون في الأوان، بين 37 و41 أسبوعاً من الحمل (عبر US News & World Report).
خطر الولادة قبل 39 أسبوعاً
وجدت الدراسة التي نشرت في مجلة طب الأطفال أن أولئك الذين وُلدوا في الأسبوع 37 إلى 38 من الحمل كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من أولئك الذين وُلدوا بين 39 و41 أسبوعاً (عبر US News & World Report). نظر الباحثون في بيانات من دراسة الأسر الهشة ورفاهية الطفل والتي جمعت حوالي 1400 ولادة في 75 مستشفى في جميع أنحاء الولايات المتحدة بين عامَي 1998 و2000. تمت مقابلة أمهات الأطفال على مدار السنوات التسع التالية، وقدم معلمو الأطفال التقييمات من الأطفال في سن التاسعة.
أعاد الباحثون تقييم هذه البيانات في دراستهم الجديدة. ووجدوا أن الأطفال الذين وُلدوا بين 37 و38 أسبوعاً من الحمل سجلوا درجات أعلى بشكل ملحوظ في فرط النشاط، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وعدم الانتباه. مقارنة بالأطفال المولودين بعد 39 أسبوعاً، فإن أولئك الذين وُلدوا قبل 39 أسبوعاً لديهم درجات أعلى بنسبة 23٪ لفرط النشاط و17٪ أعلى في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. لكل أسبوع من عمر الحمل، كانت هناك درجة فرط نشاط أقل بنسبة 6٪ ودرجة أقل بنسبة 5٪ لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وعدم الانتباه.
سلط الباحثون الضوء على أهمية هذه النتائج كدليل على فحوصات ADHD المنتظمة للأطفال المولودين بين 37 و38 أسبوعاً من الحمل. كما أشاروا إلى أهمية تأجيل الولادات الاختيارية إلى ما بعد 39 أسبوعاً. يضيف هذا إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تشير إلى أنه لا ينبغي إجراء الولادات الاختيارية قبل 39 أسبوعاً – يمر الأطفال بتطور كبير في الرئة والكبد والدماغ بين 37 و39 أسبوعاً (عبر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال).