يتم حصاد اليانسون النجمي من قرون بذور نبات السوس الصيني، وهو نوع من التوابل الشهيرة، المعروفة بنكهة تُشبه العرق سوس قليلاً، وغالباً ما يُستخدم في الشاي وطهي اللحوم، وهو أحد التوابل الخمسة المميزة في مسحوق البهارات الخمسة الصينية.
بالإضافة إلى مكانته كعنصر انتقائي لمجموعة متنوعة من الأطباق، فإن الينسون النجمي يكتسب شهرة لخصائصه الطبية أيضاً (عبر Healthline). اليانسون النجمي غني بالمركبات الصحية مثل الليمونين وحمض الغاليك والكيرسيتين، وكلها تعزز قدراتها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات.
بعد أن كانت عنصراً أساسياً في الطب الصيني لعدة قرون، بدأت التوابل تكتسب زخماً في الطب الغربي مؤخراً. يعد اليانسون النجمي أحد المكونات الرئيسية للعلاج الشعبي للإنفلونزا التاميفلو، وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أيضاً أنه يمكن أن يكون فعالاً ضد الالتهابات الفيروسية مثل الهربس البسيط، الآن بدأ الينسون النجمي في الظهور كطريقة شائعة لضمان نوم هانئ ليلاً.
يمكن لليانسون النجمي أن ينتج تأثيراً مهدئاً
وفقاً لمراجعة نُشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2011، كان الينسون النجمي علاجاً صينياً شائع الاستخدام للأرق لبعض الوقت. أظهر استعراض عام 2018، نُشر في المجلة الدولية للعلوم الكيميائية والبيوكيميائية، أن الينسون مصدر كبير للمغنيسيوم ومضادات الأكسدة، وكلاهما يمكن أن يلعب دوراً في فاعليته كمساعد على النوم، بالإضافة إلى ذلك قد تكون لديه القدرة على تنظيم بعض النواقل العصبية والهرمونات، للحث على التأثيرات المهدئة والمساعدة في تعزيز أنماط النوم الصحية (وفقاً لـDupi Chai).
قد يكون لليانسون النجمي أيضاً فوائد في تحسين الحالة المزاجية، كما هو موضح في دراسة أجريت عام 2017، في مجلة الطب البديل القائم على الأدلة. أظهرت تلك الدراسة أن زيت اليانسون له تأثير مهدئ على المرضى الذين يعانون من الاكتئاب، نتيجة متلازمة القولون العصبي، بالإضافة إلى ذلك كشفت دراسة نشرت عام 2016، في مجلة Avicenna Journal of Phytomedicine، أن مستخلص بذور اليانسون يمكن أن يعمل بشكل مشابه لمضاد الاكتئاب فلوكستين، المعروف باسم Prozac، ما يشير إلى أن اليانسون قد تكون له قيمة في إدارة الاكتئاب.
هل هناك آثار جانبية لتناول اليانسون النجمي؟
مثل أي دواء أو فيتامين أو مكمل غذائي، يمكن أن تكون هناك بعض الآثار الجانبية لليانسون النجمي، وفقاً للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، أظهر باحثون في ألمانيا أن الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه اليانسون النجمي قد يكون لديهم رد فعل تحسسي تجاه الأوسيلتاميفير، المعروف أيضاً باسم تاميفلو. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تقارير، وفقاً لـWebMD، عن الرضع والبالغين المصابين بالنوبات والقيء، بعد شرب الشاي باليانسون النجمي.
يجب أن يعلم الأشخاص الذين يتناولون الينسون النجمي أنه في بعض الأحيان يمكن الخلط بينه وبين اليانسون النجمي الياباني، وهو مادة سامة. وفقاً لدراسة نشرت عام 2012 في مجلة الكروماتوغرافيا، فإن تناول الينسون الممزوج عن غير قصد بعناصر من اليانسون النجمي الياباني، يمكن أن يسبب الهلوسة والغثيان والصرع. نظراً لاحتمالية حدوث آثار جانبية سامة عند تناول الينسون الياباني، يجب أن تكون حذراً عند شراء منتجات اليانسون النجمي، ولا تحاول اختيار منتجاتك في البرية.