عادة ما يتم ربط البوتاسيوم بالموز، لكن من المحتمل أنك تتناولين عدداً من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على البوتاسيوم. تحتوي بعض الأطعمة على مستويات أعلى من البوتاسيوم من غيرها، ما يمكن أن تسبب مشاكل لبعض الناس إذا كانوا يستهلكون بانتظام الكثير من هذه الأطعمة.
البوتاسيوم عنصر كيميائي حيوي لكل من الحياة النباتية والحيوانية. وهو يدعم التمثيل الضوئي وينظم الامتصاص والنمو وينقل النبضات الكهروكيميائية عبر الأعصاب والعضلات. يدعم البوتاسيوم أيضاً امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، ويخلص الخلايا من النفايات.
التوازن الصحيح للبوتاسيوم أمر ضروري. إذا كان لديك كمية كبيرة جداً أو قليلة جداً من البوتاسيوم، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب صحية خطيرة. ومع ذلك يضمن البوتاسيوم في التربة أنه يمكننا الحصول على هذا العنصر الحيوي من مصادر الغذاء، وفقاً لبريتانيكا.
تعد العديد من الأطعمة إلى جانب الموز مصادر غنية بالبوتاسيوم، بما في ذلك المشمش والزبيب والبطاطس والكوسا والسبانخ والبروكلي والبرتقال وغيرها من الفواكه والخضراوات. ستحصلين أيضاً على كمية من البوتاسيوم عندما تتناولين السلمون والدجاج، وفقاً للخبراء في جامعة هارفارد تي إتش تشان.
تظهر البيانات أن الأمريكيين يستهلكون كميات أقل مما ينبغي من البوتاسيوم. وبناءً على ذلك فقد تم تحديده على أنه “مادة مغذية تهم الصحة العامة”، وفقاً للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة. يمكن أن يؤدي نقص البوتاسيوم، المعروف أيضاً باسم نقص بوتاسيوم الدم إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وخطر حصوات الكلى. على العكس من ذلك، فإن تناول الكثير من البوتاسيوم يمكن أن يؤدي أيضاً إلى عواقب وخيمة.
يمكن أن يفيد النظام الغذائي منخفض البوتاسيوم تلك الحالات:
على الرغم من أن معظم الأمريكيين لا يحصلون على ما يكفي من البوتاسيوم في نظامهم الغذائي، إلا أن هناك أشخاصاً معرضون لخطر تناول الكثير من البوتاسيوم. يتراوح مستوى البوتاسيوم الطبيعي بين 3.5 و5 مليمول لكل لتر (مليمول/لتر). ومع ذلك عندما يكون لدى شخص ما 5.5 مليمول/لتر في دمه، يكون لديه ما يعرف بارتفاع البوتاسيوم أو فرط بوتاسيوم الدم. يمكن أن تكون قراءة 6.5 أو أعلى خطيرة وتؤدي إلى مشاكل خطيرة في القلب، وفقاً للخبراء في كليفلاند كلينك.
فرط بوتاسيوم الدم يرجع إلى أن جسمك يحتوي على كمية من البوتاسيوم أكثر مما تستطيع الكليتان تصفيته من خلال البول، ما يتسبب في تراكم البوتاسيوم الزائد في الدم. لتأكيد ما إذا كنتِ تعانين من فرط بوتاسيوم الدم، يقوم طبيبك بإجراء فحص دم يعرف باسم اختبار البوتاسيوم في الدم.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري من النوع الأول، وأمراض القلب، وأمراض الكبد، وأمراض الكلى، ومشاكل الغدة الكظرية، فإن اتباع نظام غذائي منخفض البوتاسيوم قد يساعد في تقليل مخاطر زيادة الأعباء على الكلى. بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر، يمكن لاختصاصيي الرعاية الصحية اقتراح تعديلات غذائية تحد من تناول البوتاسيوم اليومي إلى 2000 ملليغرام للتأكد من بقاء مستويات البوتاسيوم ضمن نافذة صحية، وفقًا لـMedical News Today.
إن اتباع نظام غذائي منخفض البوتاسيوم للمساعدة في تقليل الآثار السلبية لمستويات البوتاسيوم المرتفعة لا يعني أنه يتعين عليك تقديم تضحيات. هناك مجموعة من الفواكه والخضروات والبروتينات والكربوهيدرات منخفضة البوتاسيوم التي يمكنك تناولها والاستمتاع بها بالفعل.