- “الذهب مقابل القهوة” أو ”رد الجميل بالجميل” أو المعروفة عند معظم العرب ب ” حق الملح” ، تعرفي معي على هذه العادة التي توارثها العرب كرد لجميل المرأة مقابل تعبها خلال شهر رمضان، حيث يقوم الزوج بتقديم هدية تتنوع بين قطعة ذهبية أو مبلغ من المال أو حتى أجازه في مكان ما.
- تعود العادة للعثمانيين، حيث يُروى أن تاجرا ثريا كان جالسا مع عائلته صباح العيد يوزع ما تسمى (العيدية)، وهي دراهم من الفضة والذهب على أطفاله، حتى سقطت قطعة منها في فنجان القهوة، فقالت الزوجة هذا نصيبي، من باب المزاح”.
- “عند غسلها للفنجان، وجدت الزوجة أن القطعة النقدية صغيرة جدا، فعادت إليه محتجة بالقول (هذا المبلغ لا يساوي حتى حق الملح) الذي تذوقته، أي ثمنه، فعوضها الزوج بدينار من الذهب”.
- “بعدها ذهبت الزوجة وأخبرت جاراتها بعبارة (انظرن ثمن تذوق الملح)، ومنذ ذلك الحين أصبحت الهدية للزوجة صباح العيد عادة متوارثة”.
العادة التي تعرف بـ”حق الملح” في تونس، متواجدة في ليبيا اسم ”الكبيرة”، وفي المغرب “التكبيرة”، وفي الجزائر “حق الطعام”، وتعد حركة تعبيرية عن الحب و المودة.
في القديم، كانت النساء يطبخن الطعام في ظروف أصعب، إذ لم يكن هناك فرن و لا مخابز و لا مطاعم، والعائلة كان عددها كبير، مما يضطر المرأة لقضاء ساعات شاقة من أجل إعداد وجبة الإفطار.
و لهذه العادة طقوس مميزة يملؤها الحب والاعتراف بالجميل، بعد عودة الزوج من صلاة العيد، تقوم الزوجة بترتيب المنزل، وارتداء ثياب جديدة، وتقدم له طبقاً من الحلويات، التي تصنعها بنفسها، وفنجان قهوة، وبعد أن ينتهي الزوج من شرب قهوته، وأكل بعض قطع الحلوى، لا يترك الفنجان فارغاً وإنما يضع بداخله قطعة من الذهب أو الفضة أو مبلغاً مالياً، تعبيراً منه عن شكره وتقديره لتعب زوجته في شهر الصيام.
و يذهب البعض إلى أبعد من ذلك، أين قد تصل إلى شراء السيارات كحق للملح ..
من العادات والتقاليد الجميلة في #تونس #حق_الملح وهي هدية يقدمها الزوج لزوجته يوم العيد أو آخر #رمضان عرفاناً وشكراً لمجهودها وتعبها وطبخها طيلة الشهر الفضيل ❤️..
— حمد القحطانيHAMAD 🇶🇦 (@hamdanqtr55500) May 5, 2021
تختلف الهدية حسب القدرة 😬.. pic.twitter.com/NxfuIATDZJ
بعيداً عن مدى غلاء الهدية فهي حركة نبيلة ومهمة تجعل المرأة تشعر بقيمتها الحقيقية لدى زوجها.