رغم أن الأطفال حديثي الولادة ينامون حوالي 14-17 ساعة في اليوم، فإن دورات نومهم واستيقاظهم قد تختلف أحياناً عن دورات أمهاتهم وآبائهم، لذلك قد يكون من الصعب أحياناً التعامل مع هذه المرحلة، خاصةً للأمهات، لأنهن يتعافين أيضاً جسدياً بعد الولادة.
فيما يلي بعض النصائح المفيدة للأمهات والآباء الجدد، والتي يمكن أن تساعدهم في التعامل مع الليالي التي لا ينامون فيها.
1-النوم مع الطفل للحصول على قسطٍ من الراحة أثناء نومه أمر صعب للغاية، بسبب الرغبة في إنجاز جميع الأعمال المنزلية في هذا الوقت، ولكن بمجرد أن يبدأ الوالدان في القيام بذلك فقد يلاحظان بعض التحسّنات في أوقات نومهما، فالنوم مع طفلكِ قد يكون فرصة رائعة للحصول على قسط من الراحة.
2-طرق النوم الآمنة للأطفال
القلق بشأن سلامة الطفل قد يسبب مشاكل لبعض الآباء، ويبقيهم مستيقظين لفترة أطول، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض فإن بعض ممارسات النوم الآمن للأطفال تشمل إبقاء البطانيات أو الوسائد بعيدة عن منطقة السرير، وتشارُك الغرفة على الأقل حتى يبلغ الطفل ستة أشهر من العمر، وتشمل الممارسات الأخرى وضع الأطفال على ظهورهم، واستخدام سرير أطفال آمن.
3-التأكد من أن النظام الغذائي الجيد للأم مهم خلال فترة الرضاعة، بسبب الفوائد الصحية لكل من الأم والرضيع أيضاً؛ لذلك يجب أن تستغل الأم فترة الرضاعة، والتي تشعر فيها بالجوع باستمرار، في تضمين المواد الغذائية المفيدة في طعامها؛ لأنها تؤثر بشكل مباشر على نمو وتطور الأطفال، ويُقترح تناول الفواكه والخضراوات بشكل أساسي.
4-الحصول على المساعدة من المحيطين بكِ، بسبب تعرض النساء لتغيُّرات شديدة بعد الولادة؛ حيث تسعى أجسادهن جاهدةً للعودة إلى شكلها الأصلي، لذا قد لا يتمكنَّ من التعامل مع الطفل بمفردهم بسبب الضعف أو الألم، فإن طلب المساعدة من شريككِ أو أفراد أسرتك وسيلة جيدة لرعاية الطفل والأم أيضاً، على سبيل المثال يمكنهم مساعدتكِ في حمل الطفل إلى السرير بعد الرضاعة الطبيعية، أو البقاء مستيقظين لفترة من الوقت عندما تكونين مستريحة.
5-خذي فترات راحة بطرق أخرى، فإن استراحة صغيرة من الروتين اليومي لن تؤثر على الطفل، حاولي القيام بتمرين تنفس بسيط مدته 10-15 دقيقة؛ لأنه سيساعدكِ على الاسترخاء قليلاً، وتقليل المشاعر السلبية والتوتر، يمكنكِ أيضاً استخدام الوقت للاستمتاع بهوايتك المفضلة، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة كتاب.
فالحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والعناية بصحتك هما أفضل طريقة يمكنكِ من خلالها رعاية طفلكِ، فعندما تكونين بصحة جيدة من الداخل والخارج يمكنكِ رعاية طفلك بشكل أفضل، والأهم من ذلك تقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وهو أمر شائع لدى واحدة من كل سبع نساء.
قد يهمك أيضاً: أبحاث: الولادة قبل 39 أسبوعاً قد تعرض الطفل للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه