أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية العناق سواء للأطفال أو البالغين، وأكدت أهميته وتأثيره بشكل مباشر على الصحة النفسية والبدنية سواء سلباً أو إيجاباً.
“سواء كانوا سعداء أو حزينين أو خائفين أو يريدون فقط أن يشعروا بأنهم محبوبون، يحتاج الأطفال إلى العناق، كلنا نفعل ذلك”، قالت إميلي مود، المستشارة في مستشفى كليفلاند كلينك للأطفال، لغرفة الأخبار في كليفلاند كلينك، إن هذه الحاجة مغروسة فينا بمجرد دخول العالم.
على الرغم من أن الحاجة إلى العناق مدعومة بالعلم، فقد أوضحت الدراسات أن الأطفال قد يحتاجون إلى المزيد، هذا يرجع إلى حد كبير إلى حقيقة أن الأطفال اليوم ينشأون في عالم أجبرهم فيه الوباء على الابتعاد عنهم. قالت ليزا دامور، أخصائية نفسية إكلينيكية في ولاية أوهايو، لشبكة CNN، إنهم كانوا في يوم من الأيام قادرين على “الحصول على كثير من الراحة من الاتصال الجسدي مع أقرانهم”، لكن هذا توقف إلى حد كبير مع جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية. لهذا السبب من المهم أن يمنح الآباء أبناءهم مزيداً من العناق في المنزل.
العناق مفيد لصحة أطفالك
هناك العديد من الفوائد الجوهرية للعناق، أهمها الشعور بالأمان واحترام الذات وزيادة السعادة، فقليل من مكافآت “الشعور بالرضا” الناتجة عن العناق يقدم الكثير لأبنائك.
إضافة إلى الرفاهية العامة يقدم العناق أيضاً فوائد صحية تجعل الأطفال ينمون في بيئة حياة منتجة، وفقاً لـHuffPost.
يساعد هرمون الأوكسيتوسين وهو هرمون يتم إطلاقه في أثناء العناق، في مكافحة اضطرابات النوم والتوتر والاكتئاب والقلق. تشير الدراسات إلى أن الأوكسيتوسين مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.
اللمس يشجع نمو الدماغ فقد أظهرت دراسة أجرتها Pediatrics Child Health، أن الأطفال الذين يمارسون التحفيز باللمس لمدة 20 دقيقة يومياً لمدة 10 أسابيع قد تحسَّن نمو الدماغ لديهم.
على الرغم من هذه الفوائد العديدة، يجب ألا تجبر الطفل على العطاء أو المشاركة في عناق، “لا بأس بالاحتفاظ برسالة بسيطة للغاية مهما كان عمر الطفل: أنت تتحكم في جسدك، وإذا كنت لا تريد معانقة عم أو عمة في هذا التجمع فلا بأس بذلك، ولكن يمكنك العثور على طريقة أخرى لإظهار المودة”.
نصحت المستشارة إميلي مود، من عيادة كليفلاند: “بدلاً من ذلك يمكنك مشاركة ذاكرة خاصة معهم، ومنحهم ذكرى محببة وقضاء وقت إضافي معهم، وتأكَّد من شرح ذلك مسبقاً لأقاربك أيضاً”.