التقدم في العمر غالباً ما يقترن بالحكمة والاتزان وخبرة السنين، لكنه أيضاً يقترن عادة بما تتجنبه النساء في وجهها وجسمها منذ قديم الزمان، وهو بداية ظهور التجاعيد وآثار الزمان ونقص الكولاجين، وغالباً كانت الفكرة التي تتراود إلى الأذهان هي عمليات شد الوجه، وما يترتب عليها من أموال طائلة وعملية جراحية، قد تتطور إلى أمر نحن بغنى عنه.
لكن بتطور العلم أصبح الحل بمتناول اليد ومن ذلك “خيوط الكولاجين”.
فما هي خيوط الكولاجين ؟
مع تقدمنا في العمر ننتج بشكل طبيعي الكولاجين بشكل أقل ليبدأ الجلد في فقد حجمه وسمكه الطبيعي، ما يسبب ظهور التجاعيد. كما أن ذلك يُضعف هيكل دعم الجلد، ولا ننسى أثر الجاذبية في ترهل بشرتنا.
هو إجراء غير جراحي يمكن الاستفادة منه في العمل التجميلي، ويكون بحقن الخيوط الجراحية المخصصة بالوجه لرفعه وشده بدلاً من قص الجلد، ما يشجع على إنتاج الكولاجِين لشد الوجه ومنحك سنيناً مشرقة من العمر ومظهراً أصغر، كما أن نتائجه تكون آنية وسريعة بعد الجلسة مباشرة، ويتم امتصاص الخيط بشكل كامل خلال 4 إلى 6 أشهر، ليساعد هذا الرفع الطفيف لتحفيز الكُولاجين المطول لتقوية بنية الجلد وشدّها.
ما هي الأماكن التي يمكن شدها بخيوط الكولاجين؟
يمكن استخدام هذه الخيوط العلاجية في عدة أماكن هي:
- الحاجبان.
- الوجه من الوسط مع الخدود.
- خط الفك.
- الرقبة.
من هي الفئة المناسبة للعلاج بهذه الخيوط؟
الرفع أو الشد بخيوط الكولاجين صُمم للنساء والرجال على حد سواء بديلاً عن العمليات الجراحية التجميلية، وبما أن العملية لا تحتاج إلى جراحة فيوصي الأطباء عادةً بها لمن هم فوق الـ30 في محاولة لتجديد شباب البشرة وترك السنوات تمضي وراءنا.
مدة جلسة خيوط الكولاجين، ومتى من الممكن إعادتها؟
تستغرق الجلسة عادةً من 30 إلى 60 دقيقة، أما بالنسبة لنتائجها فمن الممكن أن تبقى من سنة إلى ثلاث سنوات.
الفرق بين خيوط الكولاجين وشد الوجه الجراحي
كما هو الحال مع أي خيار آخر غير جراحي لا يمكن أن نقارن نتائجه مع عملية شد الوجه الجراحية التي يجريها جراح التجميل.
حيث إن الأماكن المستهدفة من الأنسجة يمكن رفعها بضع ميلليمترات، وبهذا يكون خيط الكولاجين مثالياً لمن يعانون من تراخٍ خفيف إلى معتدل في الجلد ويريدون أن تكون النتائج طبيعية أكثر من التي تكون بعمليات شد الوجه.
كما أن الخيوط الجراحية لا تتطلب تخديراً كاملاً أو علاجاً في المشفى، بل تتم بوقت قصير وبأسعار مقبولة.
كما أن الخيوط منخفضة المخاطر مقارنةً بما يترتب عن خطر العمليات الجراحية والكدمات والتورم والمضاعفات الأخرى.
لذا فإن الحل الأمثل لمن يريدون تجاوز السنين لكن بأقل المضاعفات والوقت هو خيوط الكولاجين.
نعم، كل تجعيدة في وجهنا وكل ترهل فيه دليل على نضالنا وسعينا في هذه الأيام، لكن بإمكان حكمتنا وإنجازنا أن يتحدّثا عنا ونترك وجهنا ينسى مر الأيام وقسوتها ويغدو شاباً كما نحب أن نذكره ونراه.