وفقًا لدراسة نشرت في The Lancet، فإن التدخين واستهلاك الكحول وارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) هي عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالوفاة بالسرطان.
يعتبر الأطفال والشباب أن تناول الكحول والتدخين امتيازات مخصصة للبالغين، لا شك أن تصوير التدخين واستهلاك الكحول في وسائل الإعلام قد ساهم في انتشار هذه العادات الاجتماعية.
يؤدي الإفراط في تناول الكحوليات إلى مشاكل صحية خطيرة، وبالمثل تحتوي منتجات التبغ على أكثر من 4 آلاف مركب كيميائي و400 مادة كيميائية سامة، بما في ذلك القطران وأول أكسيد الكربون والـ دي.دي.تي والزرنيخ والفورمالديهايد.
السجائر على وجه الخصوص تسبب الإدمان بشكل كبير بسبب محتواها من النيكوتين، كما أن عدد الأمراض التي يسببها التدخين كثير جداً.
التدخين والكحول وارتفاع مؤشر كتلة الجسم والوفاة من السرطان
كانت هناك مساهمات من الباحثين من جميع أنحاء العالم في الدراسة، فيما يلي النتائج الرئيسية لها:
باستخدام بيانات من دراسة العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD)، قام الباحثون بتقييم دور 34 من عوامل الخطر في الوفاة واعتلال الصحة المرتبطة بـ23 نوعاً من السرطان.
في عام 2019 نسبت 4.45 مليون أو 44.4% من وفيات السرطان في جميع أنحاء العالم إلى عوامل الخطر التي فحصوها.
قام الباحثون بحساب المخاطر باستخدام DALYs، أو سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة، وهو معيار دولي لتقييم عبء المرض ومستويات مخاطر عبء المرض العالمي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يمثل معدل DALY خسارة عام واحد من الصحة الكاملة.
يصنِّف عبء المرض العالمي المخاطر إلى 4 فئات:
– المستوى 1 يشمل المخاطر البيئية والمهنية والسلوكية
– المستوى 2 يشمل تلوث الهواء وسوء تغذية الأطفال والأمهات والسمنة.
– المستوى 3 تم تضمين تلوث الجسيمات وتقزم النمو بين الأطفال.
– المستوى 4 تم تضمين تلوث الهواء المنزلي من الوقود الصلب.
في عام 2019، كان التبغ عامل الخطر الرئيسي من المستوى 2 لمعدلات DALYs السرطانية التي تزيد عند الذكور، وهو ما يمثل 33.9% من جميع سنوات DALYs السرطانية لدى الذكور.
أما عن النساء فقد حدد الباحثون ممارسة الجنس غير الآمن باعتباره ثاني عامل خطر رئيسي، يليه المخاطر الغذائية، ومؤشر كتلة الجسم المرتفع، ومستويات الجلوكوز العالية في الدم أثناء الصيام.
وفقًا للباحثين، لا يزال السرطان يمثل تحدياً رئيسياً للصحة العامة يستمر في النمو في جميع أنحاء العالم.
في ملاحظة أخيرة.. على الرغم من الاختلاف الكبير في العوامل الأخرى المساهِمة في عبء السرطان، فلا يزال التدخين هو عامل الخطر الرئيسي للسرطان في جميع أنحاء العالم، وفقًا لدراسة لانسيت، يمكن لهذه النتائج أن تساعد صانعي السياسات والباحثين في تحديد عوامل الخطر الرئيسية التي يمكن استهدافها للحد من وفيات السرطان واعتلال الصحة على المستوى الإقليمي والوطني والعالمي.