مرض ألزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، والنساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال. الآن يشير بحث جديد إلى أن أحد أسباب هذا التفاوت بين الجنسين قد يكون بسبب إنزيم معين.
وجدت الدراسة التي أجرتها جامعة كيس ويسترن ريزيرف، أن النساء لديهن مستويات أعلى من الببتيداز الخاص باليوبيكويتين، وهو إنزيم يزيل علامة بروتينية تسمى يوبيكويتين من البروتينات (عبر Healthline). يستهدف Ubiquitin بروتيناً معيناً لتتم إزالته، ولكن عند إزالة اليوبيكويتين نفسه يمكن أن تتراكم البروتينات. نظراً لأن النساء لديهن كميات أكبر من هذا الإنزيم فإنهن أكثر عرضة لتراكم البروتين، وهو أحد المكونات الرئيسية للإصابة بمرض ألزهايمر.
“هذا اكتشاف متطور”، هذا ما قاله شاي داتا، العضو المنتدب، والمدير المشارك لمركز الارتجاج في جامعة نيويورك لانجون، ومدير علم الأعصاب الإدراكي في مستشفى جامعة نيويورك لانغون في لونغ آيلاند.
“لقد عرفنا منذ بعض الوقت أن هناك احتمالية أكبر بـ1.7 مرة من زيادة احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر لدى النساء، والآن من المحتمل أن نعرف السبب”. يقول العلماء إن هذه الدراسة تجلب الكثير من الأمل، حيث إن تحديد عامل رئيسي في المرض يضع الخبراء على بُعد خطوة واحدة من اكتشاف كيفية الوقاية من مرض ألزهايمر وحتى علاجه.
ما الذي نعرفه عن مرض ألزهايمر؟
مرض ألزهايمر هو شكل من أشكال الخرف، يُسبب مشاكل في الذاكرة والتفكير والسلوك. عادة ما تتطور الأعراض ببطء وتتفاقم بمرور الوقت، وتصبح شديدة بما يكفي للتدخل في المهام اليومية.
سبب مرض ألزهايمر غير مفهوم تماماً، ولكن يُعتقد أنه ينطوي على مجموعة من العوامل الجينية ونمط الحياة والعوامل البيئية (عبر Mayo Clinic). العمر هو أكبر عامل خطر للمرض، تشمل عوامل الخطر الأخرى التاريخ العائلي وإصابات الرأس السابقة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
تبدأ أعراض مرض ألزهايمر عادةً بمشاكل خفيفة في الذاكرة، تتفاقم تدريجياً بمرور الوقت. مع تقدم المرض قد يواجه المريض صعوبة في اللغة والارتباك وتقلب المزاج والتغيرات السلوكية. في المراحل المتأخرة من المرض قد يصبح المريض طريح الفراش، ويحتاج إلى رعاية على مدار 24 ساعة. لا يوجد علاج معروف لمرض ألزهايمر، ولكن هناك علاجات متاحة للمساعدة في إدارة الأعراض وإبطاء تقدم المرض. تشمل هذه العلاجات الأدوية وتغيير نمط الحياة وخدمات الدعم.