مستوى الذكاء (IQ) هو مجموع النقاط المشتقة من الاختبارات المعيارية أو الاختبارات الفرعية المصممة لتقييم الذكاء البشري.
صاغ عالم النفس ويليام ستيرن معدل مستويات الذكاء ليمثل المصطلح الألماني Intelligenz quotient، وهي طريقة دعا إليها في كتابه عام 1912 لتقييم اختبارات الذكاء في جامعة بريسلاو.
يتراوح متوسط درجة حاصل الذكاء بين 85 و115، تقع 68% من درجات حاصل الذكاء ضمن انحراف معياري واحد عن المتوسط ، مما يشير إلى أن معظم الناس لديهم درجة حاصل ذكاء تتراوح بين 85 و115.
وفقاً لدراسة جديدة، انخفضت درجات معدل الذكاء بشكل مطرد خلال العقود القليلة الماضية، والعوامل البيئية هي السبب. ومع ذلك وفقاً للبحث، لا تؤثر الجينات على درجات معدل الذكاء.
حلل الباحثون في مركز راجنار فريش للبحوث الاقتصادية في النرويج 230 ألف درجة ذكاء للرجال الذين التحقوا بالخدمة الوطنية بين عامي 1970 و2009، ووجد الباحثون أن متوسط درجات كل جيل انخفض بنحو سبع نقاط.
لا ترجع الاتجاهات إلى التركيبة المتغيرة للعائلات، والتفسيرات التي تنطوي على جينات مثل الهجرة والعوامل البيئية المثبتة بشكل أساسي داخل العائلات مثل تثقيف الوالدين، وتأثيرات التنشئة الاجتماعية للآباء ذوي القدرة المنخفضة، وحجم الأسرة تلعب فقط دوراً ثانوياً في شرح هذه العوامل. علاوة على ذلك، فإن تأثيرها ضئيل مقارنة بالعوامل البيئية الأخرى.
وفقاً للعلماء، لا يتم تحديد انخفاض معدل الذكاء وراثياً، بدلاً من ذلك، تنخفض معدلات الذكاء في كل مكان عبر طيف الأسرة، مما يشير إلى أنها طبيعة أكثر من كونها مسألة تنشئة.
هذا عكس ما يقول به تأثير فيلين الذي نتج عنه أن متوسط الذكاء في زيادة بمقدار ثلاث نقاط تقريباً لكل عقد خلال القرن العشرين، يُعتقد أن تأثير فلين نتج عن تحسين التعليم والتغذية والرعاية الصحية الأفضل، ومع ذلك وجدت الدراسة الجديدة أن تأثير فلين قد فقد مصداقيته.
على الرغم من أن نتائج الدراسة النرويجية لا تشير بالضرورة إلى أننا أصبحنا أغبى، فقد وجدها العديد من الخبراء أنها مقلقة للغاية.
قال أحد الخبراء: “هذا هو الدليل الأكثر إقناعاً لعكس تأثير فلين. إذا افترضت أن نموذجهم صحيح، فإن النتائج مثيرة للإعجاب ومقلقة للغاية”. وفي المقابل، قال الآخر: “لقد أصبحنا أغبى، هذا ما يحدث، وعلينا أن نحاول التفكير فيما سنفعله حيال ذلك”.
ملاحظة أخيرة.. أعرب الباحثون في جميع أنحاء العالم عن قلقهم بشأن هذا الانخفاض في مستويات الذكاء، على الرغم من محدودية الدراسة التي تم تحديدها للنرويج.
بالإضافة إلى ذلك، سلط الباحثون الضوء على عمر اختبارات الذكاء، وسلطوا الضوء على أنها قد تكون قديمة. إنهم يقيسون الذكاء المتبلور- كل ما تعلمناه ونتذكره- لقد تطور التعليم بحيث لا يركز على الحفظ بقدر ما كان عليه في السابق، لا يزال العلماء يحققون في السبب الدقيق لذلك.