اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) هو اضطراب يجعل من الصعب على الشخص التركيز والتحكم في السلوك الاندفاعي، يمكن أن تبدأ أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مرحلة الطفولة، ويمكن أن تستمر خلال فترة المراهقة والبلوغ.
إذا كان طفلك يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فقد يكون من الصعب في بعض الأحيان إعداده للمدرسة، وجدت دراسة جديدة نُشرت في الأكاديمية الأمريكية لأخبار ومجلات طب الأطفال أن هؤلاء الأطفال هم أكثر عرضة للتأخر في بدء رياض الأطفال، يكون الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب في مرحلة ما قبل المدرسة أقل حماساً للذهاب إلى المدرسة مقارنة بأقرانهم.
أجرى فريق بقيادة الدكتورة “إيرين لو” الأستاذة المساعدة في طب الأطفال بجامعة ستانفورد، بحثاً اكتشفوا فيه أن 79% من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كانوا مترددين في الالتحاق بالمدرسة مقارنة بـ13% ممن لم يكن لديهم اضطراب.
قالت الدكتورة إيرين لو: “لم يتم التعرف على الكثير من هؤلاء الأطفال حتى يواجهوا بالفعل الكثير من المشاكل في بيئة المدرسة”.
أجريت الدراسة على 5 مجالات من الوظائف: الرفاه الجسدي والنمو الحركي، والتنمية الاجتماعية والعاطفية، ومقاربات التعلم، وتطوير اللغة والإدراك والمعرفة العامة.
الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب قصّروا في 4 من الجوانب الخمسة، لقد ناضلوا أكثر في مناهج التعلم، وجد أنهم أكثر عرضة لتطوير ضعف النمو الاجتماعي والعاطفي، وكانوا أكثر عرضة لمشاكل تطوير اللغة، وأكثر عرضة لضعف الرفاه الجسدي والنمو الحركي.
كيف يمكنك مساعدة طفلك؟
فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة طفلك الصغير للتغلب على عقبات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وإعداده للسنوات الدراسية القادمة.
ثقّف نفسك مسبقاً بشأن الاضطراب وكيفية التعامل معه، قد تحتاج إلى طلب المساعدة من طبيب نفساني أو طبيب أطفال قبل دخول أطفالك رياض الأطفال.
القلق هو أحد الأعراض الرئيسية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وبالتالي، من الضروري أن يشعروا بالراحة قدر الإمكان في مباني المدرسة وحول أقرانهم.
يمكنك ترتيب جلسة لقاء غير رسمية؛ حيث يمكن لطفلك التفاعل مع زملائه في المدرسة والمعلمين المستقبليّين قبل بدء المدرسة.
يمكنك إنشاء جدول يتوافق مع الجدول الدراسي القادم لطفلك، تأكد من اتباع الشيء نفسه لبضعة أشهر قبل أن تبدأ المدرسة.
سيساعدهم ذلك على التعود على عادات النوم والأكل السليمة، ينصح الآباء بتشجيع أطفالهم على المشاركة في الأنشطة اللامنهجية، سوف يساعد طفلك على التعامل مع الاضطرابات العاطفية المتغيرة باستمرار.
“إذا كان الطفل يتمتع بمهارات قوية في مرحلة ما قبل الدراسة الأكاديمية ويلعب مع أصدقاء من العمر نفسه، فسيكون أكثر انخراطاً في رياض الأطفال. هذا صحيح حتى لو كان لديه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. هذا ما قاله الدكتور “مارك بيرتين” طبيب الأطفال في مجال النمو من نيويورك.
“على الرغم من أن بعضاً من الآباء يعتقدون أن منع أطفالهم من دخول رياض الأطفال سيفيد الحالة، إلا أن الباحثين لم يجدوا الكثير من الأدلة التي تدعم هذا الاعتقاد في هذه الحالة، قد لا يكون الانتظار لمدة عام قبل قبول طفلك في المدرسة فكرة حكيمة وفقاً للخبراء”. وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال الأكبر سناً في درجاتهم هم أكثر عرضة لتطوير المشكلات السلوكية خلال فترة المراهقة.
قد يهمك أيضاً:
حيل ونصائح للأمهات والآباء الجدد للتعامل مع ليالٍ بلا نوم
أبحاث: الولادة قبل 39 أسبوعاً قد تعرض الطفل للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه