تلجأ كثير من الأمهات إلى ترك طفلها في الحضانة خلال ساعات عملها، وأحياناً تتركه لساعات قليلة رغبة في أن يكتسب القدرة على الكلام، أو حتى يتعود على المخالطة الاجتماعية، من دون النظر إلى الآثار النفسية السلبية أو الإيجابية على الطفل، فالأطفال الأقل من 6 سنوات قد يجدون مشكلة في إخبار ذويهم بالعنف الذي يتعرضون له، لذا عليك مراقبة طفلك جيداً لمعرفة التغيرات التي قد تطرأ عليه، وهناك علامات أساسية يجب الانتباه لها مثل وجود كدمات أو بقع حمراء على جسم الطفل، ووجود آثار للعض أو الضرب أو الحرق على جسد الطفل، وتدهور حالة الطفل الصحية.
في تلك الحالة قد يتغير سلوك طفلك تماماً، وقد تظهر عليه الأعراض الآتية:
ميل شديد للانطواء أو العنف، القلق والخوف الدائم والعصبية، الشعور بالهلع والبكاء والصراخ عندما يحين موعد الذهاب إلى الحضانة.
إذا كانت هناك علامات على جسده، وسألتِ طفلك ووجد صعوبة في إخبارك بسبب وجودها أو اخترع قصة غير منطقية، فانتبهي إلى أن صغر عمر الطفل قد يجعله يخشى إخبار والديه بتعرضه للعنف خوفاً من المعلم، أو عدم تصديقه، أو عدم قدرته على التعبير عن الأمر.
هناك علامات أخرى تخبرك بأن طفلك يتعرض للعنف والضغط النفسي في الحضانة، وهي:
بكاء الطفل في الحضانة
قد تلاحظين أن طفلك يبكي بشكلٍ مستمرٍ في كل مرة تذهبين فيها لتوصيله للحضانة، وذلك على الرغم من أنه يذهب للحضانة منذ شهور، فالمعاملة السيئة هي التي قد تجعله يكره الذهاب إليها، ويبكي حتى لا تتركيه.
رفض الطفل الذهاب للحضانة
ملاحظتك لرفضه الدائم للذهاب إلى الحضانة عند إيقاظه أو إخراجه من المنزل مهما حاولت أن تشجعيه وتحفزيه وتذكريه بما يحبه من لعب وأصدقاء في الحضانة، واستمرار الطفل في البكاء الشديد حتى لا يذهب للحضانة دون سبب، بل يرفضها فقط.
كُره المعلمة
حاولي من وقت لآخر أن تقابلي مدرّسة طفلك حتى تسأليها عن مدى تجاوبه معها، واحرصي أن يكون طفلك معك، وراقبي ردود أفعاله عندما يرى مدرّسته حتى تتأكدي من طبيعة علاقة طفلك بها، إذ إن هذه التصرفات سوف تعكس طريقة تعاملها معه وكيف يخشاها ويخاف منها.
أسلوب الطفل وطريقته
هل لاحظت يوماً ترديد طفلك لبعض الكلمات والألفاظ المهينة؟ قد يكون سمع هذه الألفاظ أو وجهت له من قبل مُدرسته وهو يرددها مثلما سمعها، وأيضاً راقبي سلوكياته عندما تحدثينه حول الحضانة، وهل هناك تغيرات سلوكية في طريقة تناوله للطعام أو اضطرابات خلال النوم أو أي أفعال عصبية.
كل هذه علامات تدل على أنه يواجه مشكلات في الحضانة.
الذهاب المفاجئ للحضانة
احرصي على الذهاب إلى الحضانة بطريقة مفاجئة وراقبي الجو العام، هل أصوات الأطفال طبيعية؟ أم هناك من يبكي لفترات طويلة؟ هل سمعتِ صراخ المدرّسة في الأطفال؟
مهارات الطفل
واحرصي على معرفة أمهات لأطفال موجودين في حضانة طفلك، حتى تتمكني من التواصل معهن وسؤالهن عن أطفالهن وأي أفكار مقلقة تدور في ذهنك عن مدرسات الحضانة، مثل بكاء الطفل في الحضانة وغيرها من العلامات.
إذا اكتشفت أن طفلك يتعرض إلى تلك المشكلة فننصحك بالآتي:
1- كوني هادئة تماماً وأنت تستمعين إلى الطفل.
2- أخبريه أنه فعل الصواب بإخبارك.
3- قومي باحتضان الطفل وإخباره أنك سعيدة من شجاعته وأنه استطاع التحمل.
4- لا تلومي الطفل وتعاتبيه بقول: “لماذا لم تخبرني بهذا الأمر من قبل؟”.
5- أخبريه بأنك لن تسمحي لهذا الأمر أن يتكرر.
6- أخبري الطفل أنك تحبينه مهما حدث، وأنك مستعدة لسماعه في أي وقت.
قد يهمك أيضاً: