نمر جميعاً في أوقات مختلفة من حياتنا بلحظات من الشعور بالعزلة أو الوحدة، ولكن عندما تستمر هذه المشاعر، يمكن أن تشعر بأن هذه الأشياء ثقيلة جداً. وما زال كثير من الناس يعيشون من خلال مشاعر الوحدة التي يمكن أن تأتي من حياتنا اليومية.
وفقاً لاستطلاعٍ عام 2022 أجرته Statista، فإن 33% من جميع البالغين في جميع أنحاء العالم لديهم شعور بالوحدة. عندما نشعر بأننا وحدنا، قد يكون من الصعب للغاية الخروج من الحزن، وقد يكون هذا الشعور مرعباً.
عندما نرى أصدقاءنا أو أحباءنا يعانون من هذه المشاعر، فإننا نميل إلى الرغبة في إصلاحها وإبعادها. يمكن أن يظهر حبنا لهم كضغط هائل على الرغم من أن نوايانا هي إسعادهم.
إذا كان أحد أفراد أسرتك أو أصدقائك يتألم من الوحدة، فهناك ستة أشياء على الأقل يجب أن تتجنبي قولها لهم خلال تلك الأوقات، خاصة في احتفالات عيد الحب.
1- “لكن لديك كثير من الأصدقاء”
على الرغم من أنه قد يبدو أمراً لطيفاً أن تقوليه، تأكدي من عدم تجاهل مشاعر صديقك من خلال شرح عدد الأصدقاء الذين لديه. من الممكن أن تكون وحيداً محاطاً بالعديد من الناس. في الواقع، الشعور بالوحدة وأنت محاط بالناس هو أحد أعراض الاكتئاب والقلق الاجتماعي (عبر Mental Health America). يمكنك دعم صديقك بشكل أفضل إذا كنت تتحققين من شعور صديقك. اطرحي عليهم أسئلة لتقييم ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من الدعم أم لا وما قد يحتاجون إليه منك.
إذا تواصل معك صديقك بشأن شعوره بالوحدة، فكوني صبوراً وكوني حاضرة وكوني مستمعة داعمة له. بدلاً من إخبارهم بالأشياء التي تعتقدين أنها ستساعدهم، فإن الوجود الجسدي معهم أمر مهم للغاية. الشعور بالوحدة أمر مخيف، ولكن من خلال الظهور مع صديقك عندما يتواصل معك، فأنت تثبتين أن لديه صديقاً موثوقاً به وصديقاً مقرباً.
2- “ستشعرين بتحسن إذا قابلت ذلك الشخص المميز”
عند دعم صديق أو أحد أفراد أسرتك الذين تواصلوا بشأن مشاعر الوحدة، من المهم ألا تفترضي أنهم وحيدون، لأنهم عازبون. يمكن لمشاعر الوحدة أن تصيب أي شخص بغض النظر عن حالة علاقته. إن إخبارهم بالتخفيف من ضغوطهم العقلية عند العثور على رفيق مناسب ليس عادلاً لأي شخص في العلاقة. في الواقع، من الأفضل لصديقك أن يحافظ على الصداقات بدلاً من العلاقات الرومانسية (عبر HelpGuide ). يمكنك تزويدهم بهذا النوع من العلاقات من خلال الاستماع حقاً.
بدلاً من الإدلاء بهذا التعليق، قومي بطرح أسئلة عليهم حول سبب شعورهم بالوحدة. افعلي ذلك بدون حكم وبعقل متفتح. استمعي حقاً إلى إجاباتهم، وتحققي من صحة الأشياء التي يخبرونك بها. في بعض الأحيان، يكون مجرد الانفتاح على شخص آخر لا يحاول حل المشكلة، كافياً لجعل شخص آخر يشعر بأنه مسموع. غالباً ما يشعر الأشخاص الوحيدون بأنهم لا يمكن أن يكونوا ضعفاء مع الآخرين، لذا من الضروري أن تظهري لهم جانباً من ذلك في شخصيتك.
3- “فقط اخرج واستمتع”.
إذا استطعت بالفعل إيقاف الشعور بالوحدة بمجرد الخروج ومقابلة المزيد من الأشخاص، فسيكون الاستمتاع بالحياة أسهل. في الواقع، حل مشاعر الوحدة من خلال أن تكون محاطاً بمزيد من الأشخاص الذين لا تعرفهم حقاً يمكن أن يجعل هذه المشاعر أسوأ حقاً. الناس ليسوا وحيدين، لأنهم لا يعرفون كثيراً من الناس. غالباً ما يشعرون بالوحدة، لأنهم لا يشعرون بأن علاقاتهم تتمتع بعمق الفهم.
باقتراح أن يخرج صديقك أو أحد أفراد أسرتك ويمرح، قد تقدم سلوكيات من شأنها أن تؤذي شخصاً وحيداً فقط. في بعض الأحيان، يشمل الخروج للاستمتاع تعاطي الكحول أو المواد الأخرى والوجود في مكان مزدحم، مما قد يجعل الشعور بالوحدة أكثر ضخامة. بدلاً من اقتراح مزيد من الأشخاص لإحاطة صديقك، يحتاج صديقك في الواقع إلى علاقات أعمق مع الأصدقاء الذين لديهم. كوني أحد الروابط الأعمق من خلال الاستماع إلى مشاعرهم.
4- “أنت بحاجة إلى أن تكون أكثر ثقة”.
الشعور بعدم الأمان أمر شائع لدى الأشخاص الوحيدين. في كثير من الأحيان عندما تضرب الوحدة، فإن أولئك الذين يعانون من هذه المشاعر يوجهون تركيزهم إلى الداخل بدلاً من الخروج. يبدأون في التساؤل عما هو الخطأ معهم، ويمكن أن يضيعوا في دائرة من الأفكار الضارة التي لا تفعل شيئاً لمساعدة رفاههم العاطفي. من خلال إخبار صديقك أو من تحب بأنه بحاجة إلى العمل على ثقته بنفسه، من المحتمل أنك ستضاعفين من الضيق العاطفي.
وفقاً لبرنامج Light، تنشأ مشاعر عدم الأمان بسبب التوقعات الاجتماعية التي يضعها الآخرون. ولدت حالات عدم الأمان من المقارنة. إذا شعرنا بأننا مختلفون عن الآخرين ولا يمكننا أن نتواصل مع من حولنا، فإن عدم الأمان لدينا يمكن أن يخلق مشاعر العزلة والوحدة. بدلاً من التعليق على ثقتهم المنخفضة، ادعميهم وهم يتحدثون. أظهري لهم أن الوصول إليك بشأن هذه المشاعر كان فكرة جيدة من خلال توفير طبقة دعم خالية من الأحكام.
5- “أنصحك بالانضمام لمجموعة”
اقتراح خطير آخر لشخص يعاني من وحدة كبيرة، هو الخروج والانضمام إلى نادي الكُتاب أو مجموعة اللياقة البدنية أو نادي الورق. مرة أخرى، لا يمكن القضاء على الوحدة بمجرد الانضمام إلى مجموعة من الغرباء. أولئك الذين يعانون من الوحدة يحتاجون في الواقع إلى عدد أقل من الصداقات العميقة. بدلاً من ذلك، تعرفي على صحة هذه المشاعر واعلمي أنها تأتي من مكان حقيقي.
وفقاً لـNeuronarrative، فإن الوحدة هي دليلنا لتجديد الاتصالات القديمة وإعادة ترتيب أولويات من نقضي وقتنا معه وماذا نفعل عندما نتواصل. يعد الانضمام إلى مجموعة تربط من هم فيها فقط من خلال كتاب أو مصلحة مشتركة نشاطاً رائعاً لشخص يشعر كأنه يقف على أرض صلبة، ولكنه سيجعل الشخص الوحيد يشعر بالوحدة والانفصال.
6- “عالجي وحدتك بالأنشطة التي تحبينها”
أحد التعليقات التي يبدو أنها ستكون حلاً رائعاً لمشاعر من هذا النوع هو إخبار من تحب بأن يبحث عن الأشياء التي يحبها ويفعل مزيداً من هذه الأشياء. إذا كان صديقك يعاني من الوحدة الناجمة عن الاكتئاب، فقد يكون هذا تعليقاً ضاراً، لأن العديد من الأشخاص المثقلين بمشاعر الاكتئاب يقولون إنهم لم يعودوا يجدون السعادة فيما اعتادوه. لذا فإن إخبار صديقك بفعل مزيد مما يحب قد يكون تعليقاً محبطاً لسماعه.
بدلاً من تقديم الحلول بهذه الطريقة، فإن أفضل طريقة لدعم صديقك الوحيد هي إظهار اهتمامك. اقضي وقتاً في الاستماع إليهم وهم يتحدثون، واحترمي مشاعرهم من خلال توضيح أنها صحيحة، واسأليهم عن أفضل السبل لدعمهم. إذا كانت هذه المشاعر مزعجة جداً لصديقك، فقد يكون من المفيد أيضاً حثه على طلب الدعم من المتخصصين.