تختلف أنواع الأنظمة الغذائية التي تساعدكِ على الحفاظ على فقدان الوزن والحفاظ على صحتكِ في الوقت ذاته، فالمقياس الأول والأخير هو أن يكون نظاماً غذائياً متوازناً، غير قائم على حرمان الجسم من العناصر الغذائية المهمة لقيام الجسم بوظائفه الحيوية، وفي الوقت ذاته يتوافق مع طبيعة جسمكِ وحالتك الصحية.
لا تزال الكثيرات منا يُجبرن أنفسهن على تناول ثلاث وجبات في اليوم، حتى عندما لا يكنّ جائعات. فقد أوضحت مؤرخة الطعام آمي بنتلي لـThe Atlantic، أن ميلنا لتناول ثلاث وجبات في اليوم لا يعتمد على علم التغذية أو شهية الإنسان الطبيعية، بل على أساس مجتمعي. ومع ذلك تجبر الكثيرات منا نفسها على تناول الطعام في “أوقات الوجبات العادية”، لأن هذا هو ما تمت تنشئتنا عليه.
انتشرت مؤخراً العديد من الدراسات التي تؤكد على فوائد الصيام المتقطع، وفاعليته في فقدان الوزن، مع الحفاظ على تناول وجبات صحية، فهو يعتمد بالأساس على خفض مقاومة الإنسولين بالجسم، عن طريق خفض معدل السكر في الدم لفترات طويلة على مدار اليوم، إلى جانب رفع هرمون النمو.
الصيام المتقطع هو خطة أكل تحدد بانتظام وقتاً للصيام، ووقتاً لتناول الطعام، في حين أن هناك العديد من الطرق للصيام، يفضل الكثيرون اتباع نهج يومي يقيد تناول الطعام لمدة 6 أو 8 ساعات كل يوم، ويشار إليها باسم 18: 6.
كيف تعمل طريقة 18: 6؟
تشتمل طريقة الصيام المتقطع 18: 6 على صيام 18 ساعة، وهو ما يترك لكِ 6 ساعات لتناول الطعام. ويُلاحظ أن هذا الشكل من الصيام أكثر صرامة من طريقتي 14:10 أو 16: 8. وهو الأنسب للصائمات ذوات الخبرة، اللائي قد يكنّ وصلن إلى قمة النظام باستخدام طريقة 16: 8، أو أولئك اللاتي يجدن أن إمكانية تناول الطعام لمدة ثماني ساعات تتيح لهن الكثير من الوقت لتناول وجبة دسمة.
في حين أن 18 ساعة من الصيام قد تبدو مخيفة، فإن عيادة وارتون الطبية تسلط الضوء على أن ثماني ساعات من تلك الساعات ستُقضي في النوم. في حين أنها طريقة أكثر صرامة في الصيام، فإن طريقة 18: 6 تتيح أيضاً بعض المرونة فيما يتعلق بوقت بدء وانتهاء نافذة الست ساعات.
إذا لم تكوني من النوع الذي ينام مبكراً فقد يكون توقيت تناول الطعام من الساعة 2 مساءً حتى 8 مساءً مثالياً، وإذا كان يومكِ يبدأ مبكراً فيمكنكِ تناول وجباتكِ في الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الرابعة مساءً، فقد يناسبكِ ذلك. ويكمُن جمال توقيت الأكل القصير في أنه يمكنكِ التخلص من السعرات الحرارية المكتسبة، والاستمتاع بوجبات مغذية ومُرضية.
قالت روزالين أندرسون، الأستاذة المشاركة في جامعة ويسكونسن، أثناء حديثها إلى “بي بي سي”: إن الصيام المتقطع يناسبنا بشكل أفضل من وجهة نظر تطورية، فإن منح أجسامنا استراحة كبيرة من أحمال عملية الهضم يتيح مساحة للإصلاح الخلوي، وإطلاق الطاقة من أجسامنا. تشير Healthline إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يساعد أيضاً في إنقاص الوزن، وتقليل الالتهاب ومقاومة الإنسولين وخفض ضغط الدم وتحسين وظائف المخ.