هل أنت بومة ليلية تتغذين على العمل أو الدراسة في وقت متأخر من المساء؟
في حين أن بعض الناس يكونون أكثر إنتاجية في الصباح الباكر، يصبح البعض الآخر أكثر يقظة وتحسن الذاكرة والانتباه لديهم في الليل. بحثت دراسة نشرت عام 2019 في مجلة Nature Communications في الجينات التي تحدد أنماط النوم الزمنية الخاص بك، والتي تشير إلى ما إذا كنت تفضلين البقاء مستيقظة لوقت متأخر أو الاستيقاظ مبكراً. تبين أن علم الوراثة يلعب دوراً مهماً في تحديد ما إذا كنت واحدة من هؤلاء.
هذا لا يعني أنك عالقة مع ما كنت موهوبة به وراثياً. وفقاً لـ Live Science، يمكنك اتخاذ خيارات تساعدك على ضبط دورة النوم والاستيقاظ، مثل تبديل أنشطتك المسائية المعتادة، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو الاجتماع مع الأصدقاء، إلى أوقات لاحقة إذا كنت تحاولين أن تكوني أكثر إنتاجية في الصباح.
أنماط النوم الليلية تجعلك أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري 2
إذا كنت شخصا ليلياً بشكل طبيعي أو لا تنامين حتى وقت متأخر من الليل، فقد يكون إجراء التغييرات أمراً جيداً في الواقع. هذا لأن البوم الليلي أكثر عرضة للإصابة بعدد من المشكلات الصحية المزمنة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، وفقاً لدراسة أجريت عام 2022 ونشرت في علم وظائف الأعضاء التجريبي.
والسبب هو أن النمط الزمني المرتبط بالسهر حتى وقت متأخر يؤثر على التمثيل الغذائي ويقلل من النشاط واللياقة الهوائية، وهو ما يُقترح لزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
دور الغلوكوز وأنماط النوم
وجد الباحثون المشاركون في دراسة 2022 المنشورة في علم وظائف الأعضاء التجريبي أيضاً أن إيقاع الساعة البيولوجية لجسمنا، وهو دورة اليقظة والنوم الطبيعية، له تأثير على كيفية تحويل الجسم السكريات والكربوهيدرات إلى غلوكوز نستخدمه بعد ذلك للطاقة.
أولئك الذين يحبون السهر على سبيل المثال كانوا أكثر عرضة لاستخدام الكربوهيدرات للحصول على الطاقة، بينما يفضل الأشخاص في الصباح الدهون، كما ورد عبر AARP. نتيجة لذلك كان الأشخاص الذين يعيشون في الليل أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الإنسولين، وهو أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
بالإضافة إلى ذلك، يميل أولئك الذين يفضلون النمط الزمني للصباح إلى أن يكونوا أكثر نشاطاً خلال النهار، حيث يحرقون المزيد من الدهون، ليس فقط على مدار اليوم، ولكن أيضاً أثناء نوبات التمرين (عبر WebMD). هذا يمكن أن يمنع تخزين الدهون الذي قد يؤدي إلى زيادة الوزن، وهو عامل خطر لعدد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2.
في مقابلة مع صحيفة The Guardian، أشار ستيفن مالين، أحد كبار مؤلفي الدراسة، إلى أن واحدة من أكبر المشكلات التي يواجهها البوم الليلي هي أنهم غالباً لا يستطيعون الحفاظ على إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي لهم دون فقدان النوم. في حالة البوم الليلي، سنجد أن الأشخاص الذين يسهرون لوقت متأخر لا يزالون بحاجة إلى الاستيقاظ في الصباح الباكر للذهاب إلى العمل، مما يؤدي إلى عجز في النوم بمرور الوقت.