عندما تكونين مكتئبة قد يكون من الصعب الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن. بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب، هذا يعني عدم الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية للحفاظ على الجسم طوال اليوم؛ وذلك لأن بعض الأعراض الرئيسية للاكتئاب تشمل فقدان الحافز، وانخفاض الطاقة، وضعف التركيز، وكل ذلك يمكن أن يجعل من الصعب على أي شخص أن يعتني بنفسه بشكل مناسب. في الوقت نفسه قد يميل البعض لتناول الطعام أكثر من المعتاد، معتمدين على الحلويات ذات السعرات الحرارية العالية والأطعمة المريحة للمساعدة في تهدئة أعراضهم.
لكن يمكن أن يؤثر ما تأكلينه على مزاجك وصحتك العقلية. وفقاً لأخصائي التغذية المسجل لي ميروتو، يمكن أن يؤثر الطعام الذي تتناولينه على صحتك العقلية والجسدية. فكما ذكر في أحد التصريحات “إذا أعطيت الأولوية لاستهلاك ما يكفي من الأطعمة النباتية والفواكه والخضراوات والدهون الصحية وتناول الطعام بانتظام طوال اليوم، فيمكن أن يحدث فرقاً كبيراً من حيث صحتك العامة ورفاهيتك”.
هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لمساعدتك على تناول الطعام الصحي عندما تشعرين بالاكتئاب:
– يمكن أن يساعد الطهي ومشاركة وجبة مع صديق أو أحد أفراد أسرتك في تحسين حالتك المزاجية والحصول على بعض الطعام في معدتك عندما لا تشعرين بالرغبة في تناول الطعام.
– من المهم أيضاً تناول الأطعمة التي سيكون لها تأثير إيجابي على عقلك وجسمك. على سبيل المثال يوصي خبراء الصحة بالالتزام بالأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
– يمكن أن يساعد تناول ثلاث وجبات منتظمة أو خمس وجبات صغيرة على مدار اليوم أيضاً في تنظيم مزاجك، بالإضافة إلى تناول وجبات خفيفة صحية، مثل المكسرات والفواكه واللبن والجزر والحمص.
– لمنع أي تقلبات مزاجية كبيرة أو ارتفاع في نسبة السكر في الدم، يجب أن تحاولي تجنب شرب الكحول، والتخلص من الكافيين والسكر المضاف من نظامك الغذائي.
وفي تصريح لروزا شناير، الأستاذة المساعدة السريرية في كلية الصيدلة بجامعة تكساس، لموقع WebMD: “من المرجح عند تناول الطعام الصحي أن تحافظ هذه الأطعمة على استقرار مزاجك أكثر من الأطعمة المصنعة والأطعمة التي تحتوي على سكر مضاف”.