عدوى المسالك البولية (UTI) هي عدوى تصيب أي جزء من الجهاز البولي، بما في ذلك الكلى والمثانة والحالب والإحليل، وفقاً لـ Mayo Clinic. يمكن أن تختلف أعراض التهاب المسالك البولية اعتماداً على الجزء المصاب من المسالك البولية. ومع ذلك، تشمل الأعراض الشائعة على سبيل المثال: الحاجة القوية للتبول، والشعور بالحرقان عند التبول، والتبول بشكل متكرر بكميات صغيرة. قد تشعر أيضاً بألم أو ضغط في أسفل البطن أو منطقة الحوض.. تقول العيادة في بعض الحالات، قد لا تكون هناك أعراض على الإطلاق.
أسباب عدوى المسالك البولية:
تحدث عدوى المسالك البولية عادةً بسبب البكتيريا، وغالباً ما تكون الإشريكية القولونية، وهي نوع من البكتيريا تعيش عادةً في الأمعاء الغليظة، وفقاً لموقع WebMD. يمكن للبكتيريا أن تدخل المسالك البولية من خلال مجرى البول وتنتقل إلى المثانة، حيث يمكن أن تتكاثر وتسبب العدوى.
تعد التهابات المسالك البولية (UTIs) شائعة نسبياً أثناء الحمل. من المهم الاعتناء بالتهابات المسالك البولية في أسرع وقت ممكن، خاصة أثناء الحمل، حيث إن تركت دون علاج، يمكن أن تسبب هذه العدوى مضاعفات خطيرة لكل من الأم والطفل. تشمل بعض المضاعفات المخاض المبكر، والتهاب الحويضة والكلية، وانخفاض الوزن عند الولادة، كما ورد بموقع Medscape.
لماذا تكون عدوى المسالك البولية شائعة أثناء الحمل؟
هناك عدة أسباب تجعل عدوى المسالك البولية أكثر شيوعاً أثناء الحمل؛ الأول بسبب التغيرات الهرمونية، أثناء الحمل ينتج الجسم المزيد من هرمون البروجسترون. يمكن أن يتسبب ذلك في استرخاء عضلات المثانة والإحليل، وفقاً لمقال نشر عام 2022 في مجلة StatPearls. هذا يمكن أن يزيد من صعوبة إفراغ المثانة بالكامل، كما يوضح WebMD. وبحسب المصدر فإن هذه الهرمونات يمكن أن تسبب تغيرات في المسالك البولية. يمكن أن يؤدي هذا إلى حالة تسمى الارتجاع المثاني الحالبي، حيث يمكن أن يتدفق البول مرة أخرى داخل الكلى من المثانة، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
مع توسع الرحم، يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الضغط على المثانة، مما يزيد من صعوبة تدفق البول خارج الجسم، كما يقول Healthline. يمكن أن يؤدي زيادة حجم المثانة وتضخم المسالك البولية إلى احتباس البول في المثانة، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى. بشكل عام، النساء أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية لأن مجرى البول لديهن أقصر بشكل عام مقارنة بالرجال. هذا يسهل على البكتيريا الانتقال من فتحة الشرج إلى المسالك البولية (عبر Mayo Clinic).
كيف يتم علاج عدوى المسالك البولية أثناء الحمل؟
يتضمن علاج التهابات المسالك البولية (UTIs) أثناء الحمل استخدام المضادات الحيوية. هذا مشابه لعلاج عدوى المسالك البولية لدى الأفراد غير الحوامل. تشمل المضادات الحيوية الأكثر شيوعاً المستخدمة لعلاج عدوى المسالك البولية أثناء الحمل البنسلين أو الأمبيسلين اللذين يستخدمان لمدة 3 إلى 7 أيام كما يصف الطبيب وفقاً للحالة. تعتبر هذه المضادات الحيوية آمنة للاستخدام أثناء الحمل وغالباً ما تكون خط العلاج الأول لعدوى المسالك البولية أثناء الحمل. ومع ذلك، على الرغم من اختيار الدواء، إلا أن الإشريكية القولونية تزداد مقاومة للأمبيسيلين. يعتبر Nitrofurantoin أيضاً آمناً للاستخدام أثناء الحمل، ولكن يتم تجنبه عادةً في الثلث الثالث من الحمل، حيث يمكن أن يتداخل مع خلايا الدم الحمراء لطفلك، وفقاً للخدمات الصحية الوطنية الأمريكية (NHS).
من المهم أن تكمل الدورة الكاملة للمضادات الحيوية كما هو موصوف من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك، حتى إذا تحسنت الأعراض قبل انتهاء العلاج، وذلك للتأكد من اختفاء العدوى تماماً. ليس عليك القلق بسبب الإصابة بعدوى المسالك البولية حتى مع حدوثها بشكل متكرر أثناء الحمل فهو أمر وارد ولا يدعو للقلق مع اتباع تعليمات الطبيب.
قد يكون من المفيد أيضاً ممارسة عادات النظافة الجيدة مثل المسح من الأمام إلى الخلف بعد التبول وحركة الأمعاء، وتجنب المنتجات النسائية المزعجة، وارتداء الملابس الداخلية القطنية، والبقاء رطبةً، وفقاً لـWebMD.