مع اقتراب موعد تتويج الملك تشارلز الثالث في 6 مايو، يبقى السؤال ما إذا كان الأمير هاري وميغان ماركل سيحضران. أخبر أحد المطلعين على القصر أن دوق ودوقة ساسكس ستتم دعوتهما لتتويج الملك تشارلز؛ ومع ذلك، يقول مصدر مقرّب من هاري (38 عاماً)، وميغان (41 عاماً)، إنه لم يتم بعد توجيه الدعوة، ولم يكن هناك تحرك نحو المصالحة.
ظلت العلاقات بين عائلة ساسكس والعائلة المالكة متوترة في أعقاب إصدار مذكرات الأمير هاري الشهر الماضي. في مقابلة مع توم برادبي من قناة ITV حول الكتاب، قال هاري عن التتويج: “هناك الكثير مما يمكن أن يحدث بين الحين والآخر. لكن، كما تعلمون، الباب مفتوح دائماً. الكرة في ملعبهم. هناك الكثير لتتم مناقشته، وآمل حقاً أن يكونوا على استعداد للجلوس والتحدث عنها”.
لكن بالطريقة التي تسير بها الأمور الآن، لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه. يقول مصدر مقرّب: “المشكلة هي أن الأمير هاري وميغان يريدان استسلاماً واعتذاراً من القصر، ولكن عندما تختلف الذكريات، يكون هذا صعباً للغاية”.
الملك تشارلز (74 عاماً) حريص على “تهدئة” الوضع في الوقت المناسب لتتويجه
يقول مصدر مقرّب من العائلة المالكة: “إنها مناسبة بالغة الأهمية لتشارلز، ويريد أن يكون ابنه في التتويج ليشهدها. إنه يرغب في عودة الأمير هاري إلى العائلة. إذا لم يفعلوا ذلك، سيكون دائماً جزءاً من عهد الملك، وكيف ترك عائلته مفككة. لقد اشتهر بأنه أحد الوالدين البعيد، وسيكون من المروع له أن يستمر ذلك”.
يشير المؤرخ الملكي، روبرت لاسي، إلى أنه على الرغم من التوترات التي واجهتهم سابقاً، تمكنت الأسرة من الاتحاد من قبل.
يقول لاسي: “كانت هناك بعض الخلافات الخطيرة للغاية بينهما”. “لكن اليوبيل البلاتيني وجنازات الملكة والأمير فيليب أثبتوا بالفعل أنه بإمكانهم تنحية العداء الشخصي جانباً من أجل القضية الأكبر. وهذا هو كل ما يتعلق بالتتويج”.
لذا يبقى السؤال: هل يستطيع الملك تشارلز احتواء تلك الأزمة وجمع صفوف العائلة المالكة في هذا الحدث الرسمي أمام العالم، أم أن هناك كواليس قد تفاجئنا؟