يعاني البعض من التعب المزمن، حيث لا يكفيهم أي وقت من الراحة ولا يشعرون بالتحسن مهما أخذوا أقساطاً من الراحة. إذا كنت من هؤلاء فعليك أن تحذر فقد تكون مصاباً بما يعرف بالتهاب الدماغ النخاعي.
كان التهاب الدماغ النخاعي يُعرف سابقاً باسم متلازمة التعب المزمن (CFS). بينما لا يزال هذا المصطلح قيد الاستخدام في بعض المجتمعات الطبية، تم إجراء تحول شامل ليعكس بشكل أفضل، فكرة هذا الالتهاب.
ما هي أعراض متلازمة التعب المزمن؟
الأعراض الأساسية والأكثر شهرة لالتهاب الدماغ النخاعي هي الشعور بالإرهاق بغض النظر عن مقدار الراحة التي تحصل عليها لمدة تزيد على ستة أشهر. كما يؤدي النشاط البدني أو المجهود إلى تفاقم مشاعر التعب. يتم تقسيم أعراض التعب إلى العديد من معايير التشخيص، والتي سنناقشها في هذا المقال.
إضافة إلى الشعور بالتعب على المدى الطويل، يمكن أن يكون لديك العديد من الأعراض الإضافية؛ قد يعاني المريض من كل الأعراض وقد لا يعاني من أي منها. وهذه هي الأعراض الإضافية التي قد يواجهها المريض.
ألم مزمن في جميع الجسم /تشويش في الدماغ /مشاكل في الذاكرة/ الصداع/ التهاب الحلق/ عدم انتظام ضربات القلب/مشاكل الجهاز الهضمي/ضيق في التنفس/الحساسية/ القشعريرة/التعرق ليلي/الحساسية للأدوية.
كيف أعرف ما إذا كنت أعاني من متلازمة التعب المزمن؟
إذا كنتِ لا تعانين من أي مرض عضوي يستدعي تعبك الدائم ولا تتناولين أي أدوية تسبب الإرهاق وقد تعبت لمدة تزيد على ستة أشهر، على الأقل بطريقة لا يمكن تخفيفها عن طريق الراحة، وستلاحظين أن الوضع سيزداد سوءاً مع الوقت، قد تكونين مصابة بهذه المتلازمة وهذا ما ستؤكده لك التحاليل.
يكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاماً، إلا أنه يمكن أن يحدث في أي عمر، وضمن ذلك أثناء الطفولة.
ما هي المعايير التي يجب استيفاؤها لتشخيص متلازمة التعب المزمن؟
لكي يتم تشخيص الإصابة، يجب أن يستوفي المرضى ثلاثة معايير أساسية، وكلها تتمحور حول التعب. يجب استيفاء كل ما يلي:
- انخفاض خطير في القدرة على الانخراط في الأنشطة لمدة ستة أشهر على الأقل، بسبب التعب العميق الذي لا يذهب بعد الراحة.
- اضطراب ما بعد المجهود، حيث تشعرين بالسوء والتعب الشديد بعد الأنشطة الجسدية التي كنت تقومين بها من قبل من دون مشكلة.
- فقدان النوم قدرته على إعطائك الراحة مثل السابق.
- مشاكل الذاكرة أو ضباب الدماغ أو مشاكل الانتباه.
إذا كنت تعتقدين أنك مصابة فمن المهم للغاية العثور على طبيب يفهم المرض. قد يكون مفيداً الاحتفاظ بتقرير حضرته بنفسك بالتفصيل عن مدة تعبك والأعراض الأخرى، والتي يمكنك تقديمه للطبيب.
العلاج والتعامل مع متلازمة التعب المزمن
تظهر المتلازمة في اختبارات الدم، لذلك يجب على طبيبك إجراء فحص الدم لمعرفة ما إذا كنت تعانين من أمراض أخرى. هذا لأن هذه المتلازمة غالباً ما ترافق أمراضاً أخرى، ويمكن حلها من خلال العلاج المناسب لها. يمكنك رؤية أي نوع من الأطباء لإجراء فحص الدم الأولي، بشرط أن يكون لديهم فهم للمرض. ومن هناك، يمكنه إحالتك إلى أخصائي نوم أو طبيب أعصاب أو نوع آخر من الأطباء المتخصصين في أي مرض موجود في فحص الدم.
قد يساعد النظام الغذائي في تخفيف بعض أعراض المتلازمة، لكنه ليس علاجاً لها. قد يكون تناول الأطعمة البسيطة والصحية وتجنب الأطعمة مثل السكريات المكررة والمكونات الاصطناعية والكحول والكافيين.
نظراً إلى أن هذه المتلازمة يمكن أن تكون ناتجة عن أمراض أخرى، فإنّ تلقي تشخيص شامل أمر ضروري.
قد يشمل العلاج المستحضرات الصيدلانية أو العلاجات الشاملة أو العلاجات التجريبية أو النظام الغذائي. تأكدي من التحقق مع الطبيب الخاص بك قبل البدء في أي من خيارات العلاج هذه.
لا توجد أدوية يمكنها علاج هذه المتلازمة بشكل مباشر، لكن الأدوية قد تساعد في تخفيف الأعراض. يمكن للمنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأدوية المضادة للالتهابات ومسكنات الألم أن تخفف من الانزعاج الجسدي.
مسكنات الألم التي تصرف بوصفة طبية أيضاً، يمكن استخدامها على المدى القصير في الحالات الحادة، ومضادات الاكتئاب أيضاً يمكن أن تساعد.
بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن نهج أكثر طبيعية، تتوافر أيضاً بعض العلاجات البديلة مثل مضاعفة الإجهاد: قد تؤدي بعض الإجراءات لإدارة التوتر إلى تخفيف بعض الآثار الجسدية. كما بعض التغييرات في نمط الحياة يمكن أن يؤدي تغيير كمية الأنشطة التي تحاولين القيام بها على أساس يومي إلى تحقيق ذلك بحيث يكون لديك مزيد من الطاقة المتبقية لأهم الأشياء التي يتعين عليك القيام بها.
التمرين: على الرغم من الألم الذي ينطوي عليه التمرين أثناء هذا المرض، فإن أي قدر من الحركة يمكن أن يدخله الشخص يمكن أن يساعد في تخفيف بعض الأعراض المؤلمة. قد يقترح عليك مدربك أو طبيبك أداء تمارين خفيفة حسب قدرتك.
المكملات الغذائية: قد تساعد المكملات الغذائية مثل فيتامين ب 12 وحمض الفوليك في التخفيف من الأعراض.
تقترح جمعية التهاب الدماغ النخاعي الأمريكية و متلازمة التعب المزمن أن تستمعي إلى جسمك فيما يتعلق بما يحتاجه، وتناول الأطعمة البسيطة قدر الإمكان، وتناول أكبر عدد ممكن من الأطعمة الكاملة. ويوصون بتجنب المنشطات مثل الكافيين والكحول والسكر.
سترغبين في العمل عن كثب مع الطبيب لمراقبة تقدمك، وقد تستغرق جميع العلاجات وقتاً طويلاً قبل أن تتحسن الأعراض.