الانفصال العاطفي عن شريك الحياة من الأمور الصعب تخطيها بسهولة، فالتعامل مع نهاية العلاقة مؤلم، سواء كان انفصالاً متبادلاً أو مفاجئاً غير متوقع، خاصة إذا كنت الطرف المتلقي لقرار الانفصال.
ويمكن للانفصال أن يؤثر على الصحة، وفي الموضوع التالي نوضح لكِ آثار الانفصال على جسمك وصحتك.
عندما تكونين في علاقة عاطفية مليئة بالحب فيضخ في جسمك هرمونات السعادة والدوبامين والأوكسيتوسين التي تنتج مشاعر السعادة، وعند الانفصال يقل إمداد جسمك بهرمونات السعادة، ويطلق جسمك بدلاً منها هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والإبينفرين.
وإذا طال وقت الحزن بعد الانفصال تتراكم هرمونات التوتر؛ مما يؤثر على أداء جسمك وعقلك، مما يؤدي إلى توتر العضلات الذي يسبب الصداع وتيبس الرقبة والإحساس بالضغط على منطقة الصدر.
كما يقوم هرمون الكورتيزول بإعادة توجيه الدم بعيداً عن الجهاز الهضمي لتوفير إمدادات الدم الكافية للعضلات، وقد يؤدي هذا إلى مشاكل في المعدة، مثل التشنجات، والإسهال، وفقدان الشهية.
خلال فترة الانفصال، يمكن لهرمونات التوتر أن تلحق الضرر بجهاز المناعة، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للأمراض، كما أن إطلاق الكورتيزول بشكل ثابت يؤدي إلى الأرق، ويتداخل مع قدرتك على اتخاذ قرارات سليمة، بالتالي كل القرارات الخاطئة التي تتخذينها في تلك الفترة.
ما هي متلازمة القلب المكسور؟
عادة ما تحدث حالة تعرف باسم متلازمة القلب المكسور بسبب المواقف العصيبة والمشاعر الشديدة، يمكن أيضاً أن تحدث بسبب مرض جسدي خطير أو جراحة، عادة ما تكون متلازمة القلب المنكسر حالة مؤقتة، ومع ذلك قد يستمر شعور بعض الناس بالتوعك بعد إصلاح قلوبهم.
وعلى الرغم من أن متلازمة القلب المكسور قد تبدو وكأنها نوبة قلبية، مثل آلام في الصدر وضيق في التنفس، فإنها لا تنتج عن انسداد الشرايين، ولكن من خلال المرور بتجربة مرهقة عاطفياً.
أخيراً.. لا تسمحي لأي شخص بالتقليل من الألم الذي تعانين منه بعد الانفصال. فقبل أي شيء أنت الشخص الذي يمر بالتجربة، وأنت الوحيدة التي تعرف ما تواجهه عاطفياً وجسدياً على حد سواء.
ليس هناك شك في أن الانفصال مرهق، سواء على صحتك العقلية أو على صحتك الجسدية، احزني قدر ما تشائين، ولكن حاولي مساعدة نفسك في التغلب على الركود والبدء من جديد، وتذكري أن التغلب على الانفصال هو عملية جسدية بقدر ما هي عملية عاطفية.