إذا كنتِ أُماً حديثة لطفل رضيع، فقد تتساءلين: في أي سن يمكنكِ البدء في ترك طفلك يشرب الماء، ففي الواقع لا يحتاج الطفل إلى الماء للبقاء رطباً، وفقاً لموقع WebMD، في حين أن العديد من البالغين ينظرون إلى الماء على أنه أكثر المشروبات المتاحة إرواء للعطش، لكن السوائل الأخرى مناسبة بشكل أفضل للأطفال.
نظراً لأن الأطفال يحصلون على كل ترطيبهم من خلال حليب الأم أو الحليب الصناعي، فإنهم لا يحتاجون إلى الماء بالطريقة نفسها التي يحتاجها الكبار، فيمكن أن تكون مياه الشرب خطيرة جداً على الأطفال حديثي الولادة؛ لذا يجب عليكِ توخي الحذر، واختيار التوقيت المناسب الذي تكون فيه الكلى قد اكتمل نضجها وقادرة على أداء الوظائف الحيوية.
هذا لأنه من السهل جداً إعطاء طفلك الكثير من الماء عن طريق الخطأ للشرب، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل سوء التغذية وتسمم الماء، وهي حالة قاتلة تسبب اختلالاً في مستويات الصوديوم أو الإلكتروليت في الجسم، وأهم أعراضها الارتباك والنعاس وتشنجات العضلات، وصعوبة التنفس والغثيان والقيء، ويمكن أن يؤدي تسمم الماء إلى حدوث نوبات، وتلف في الدماغ، وغيبوبة، وحتى الموت في بعض الحالات.
يمكن للأطفال البدء في شرب الماء بعُمر 6 أشهر
نظراً لخطر تسمم الماء من المهم الانتظار حتى يبلغ طفلك 6 أشهر على الأقل قبل إعطائه الماء، فمع نمو الأطفال تبدأ أجسامهم بالنضج، وكذلك أعضاؤهم الحيوية، بما في ذلك الكلى.
فحتى سن 6 أشهر تكون كليتا الطفل غير ناضجتين جداً لتصفية الماء العادي بشكل صحيح، ما يجعل الطفل عرضة لتسمم الماء، وفي عمر 6 أشهر يجب أن تنضج الكلى بما يكفي لمنحها الماء، دون القلق بشأن تسمم الماء.
ومع ذلك لا يزال يتعين عليكِ إعطاء طفلك كمية قليلة جداً من الماء من وقت لآخر في هذا العمر، فيجب أن يظل يشرب الحليب الصناعي أو حليب الأم كمصدر أساسي للترطيب، وإمداده بالعناصر الغذائية، بمعنى آخر لا ينبغي أبداً استخدام الماء ليحل محل هذه المشروبات الغذائية خلال السنة الأولى من العمر، الهدف هو فقط تعويده على شرب بضع رشفات من الماء.
يأتي ذلك جنباً إلى جنب مع إدخال الأطعمة الأخرى في نهاية السنة الأولى، وبدء اعتياد الطفل على أنواع أخرى من المأكولات، ومع تطور ونضوج أجهزة الجسم تبدأ حاجة الطفل للماء كمصدر أساسي للوظائف الحيوية بعد السنة الأولى.