زيادة الوزن هي جزء طبيعي وصحي تماماً من الحمل. وفقاً لدكتور خافيير سالدانا، طبيب النساء والتوليد في VIDA Wellness and Beauty. في لقاء إعلامي قال: عادة ما تكتسب النساء 25 إلى 35 رطلاً أثناء الحمل، مع حدوث معظم زيادة الوزن خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل. لذا يجب على النساء اللواتي يقعن ضمن نطاق مؤشر كتلة الجسم الصحي أن يستهدفن الحد الأعلى من هذا النطاق، بينما قد تحتاج أولئك اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة إلى التركيز على اكتساب أقل من 25 رطلاً.
نظراً لأن حالة كل شخص ستكون مختلفة، فإن دكتور خافيير ينصح السيدات بالتحدث مع طبيبهن من أجل تطوير خطة رعاية صحية خاصة بهن. يقول: “من المهم مناقشة احتياجاتك الفردية مع مقدم الرعاية الصحية لتحديد أفضل هدف لزيادة الوزن بالنسبة لك”. بشكل عام، لاحظ دكتور خافيير أن تناول نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني المنتظم هما عنصران أساسيان في الحمل الصحي.
متى تنصح الحامل بفقدان الوزن؟
يقول الدكتور سالدانا: “من المهم مناقشة أي مخاوف بشأن زيادة الوزن أثناء الحمل مع مقدم الرعاية الصحية”. “بشكل عام، يجب ألا تحاول النساء إنقاص أي وزن أثناء تلك الفترة؛ لأن هذا يمكن أن يضر بالأم والطفل، على حد سواء”.
مع ذلك، يوضح الدكتور سالدانا أن هناك حالات فريدة قد ينصح فيها المريضة بفقدان الوزن.
المرأة التي تعاني من زيادة الوزن أو السمنة بشكل ملحوظ قبل حملها، قد يكون من المفيد لها أن تفقد بعض الوزن أثناء الحمل لتقليل المخاطر والمضاعفات الصحية المحتملة أثناء الولادة.
ومع ذلك، من المهم ألا تحاول الحامل القيام بذلك بمفردها. يقول الدكتور سالدانا: “يجب أن يتم ذلك فقط تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية وبخطة فردية مصممة خصوصاً لاحتياجات المرأة وتاريخها الصحي”. “لا ينبغي أن تكون التغييرات في نمط الحياة مفرطة في التقييد أو جذرية للغاية، لأن هذا يمكن أن يضر بصحة كل من الأم والطفل”.
السيطرة على الشره للأكل أثناء الحمل
أوضح دكتور خافيير أنه حتى مع حالة الشره للأكل، هناك طرق يمكن للمرضى من خلالها الحفاظ على وزن آمن أثناء حملها. ويضيف: “من الطبيعي الشعور بالرغبة الشديدة في الأكل أثناء أشهر الحمل، ولكن من المهم محاولة التركيز على الأطعمة الصحية التي توفر التغذية المثلى للطفل، بدلاً من الوجبات الخفيفة غير الصحية أو الأطعمة المصنعة”. “يمكن أن يساعدك الاحتفاظ بوجبات خفيفة صحية في متناول اليد، مثل الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور والمقرمشات المصنوعة من الحبوب الكاملة والزبادي والحمص ورقائق البيتا والبيض المسلوق والعصائر الطبيعية أو المخفوقات المصنوعة من الحليب أو عصير الفواكه”.
يقول الدكتور سالدانا إن تغيير حصص الفرد وأوقات الوجبات يمكن أن يكون مفيداً أيضاً. يقول: “إن تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة يمكن أن يساعد أيضاً في إدارة الرغبة الشديدة في الأكل والسيطرة على زيادة الوزن”. “يمكن أن يحافظ أيضاً على استقرار نسبة السكر في الدم؛ مما يقلل من شدة غثيان الصباح والأعراض الأخرى”.
ويضيف الدكتور سالدانا: “من المهم أيضاً أن تحافظي على رطوبتك وأن تمارسي نشاطاً بدنياً منتظماً – حتى لو كان مجرد نزهة سريعة حول الحي”. “كل هذه الأشياء يمكن أن تساعدك على التحكم في الرغبة الشديدة للأكل لديك والحفاظ على زيادة وزنك عند مستوى صحي أثناء أشهر حملك”.
أنشطة آمنة وصحية للقيام بها أثناء الحمل
النساء اللائي يكتسبن وزناً كبيراً أثناء الحمل يواجهن خطراً أكبر للإصابة بمضاعفات طبية خطيرة مثل سكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل، بالإضافة إلى زيادة فرصة الولادة القيصرية. وفقاً لبيانات من الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، فإن النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة قبل الحمل معرضات بشكل متزايد لخطر الولادة المبكرة والتشوهات الخلقية”.
ولكن لا تزال هناك طرق آمنة وصحية يمكن للسيدات من خلالها البقاء نشيطة أثناء الحمل. فعلى الرغم من أنه لا ينصح عموماً بمحاولة إنقاص الوزن أثناء الحمل، إلا أن هناك بعض الأنشطة التي يمكن أن تساعد المرأة في الحفاظ على وزنها الحالي.
النشاط البدني المنتظم مهم للنساء الحوامل، وعادة ما يكون المشي هو الخيار الأفضل؛ لأنه منخفض التأثير ويمكن القيام به في أي مكان تقريباً. أيضاً السباحة أو اليوغا أو البيلاتيس أو ركوب الدراجات الثابتة أو التدريب الخفيف قد تكون أيضاً خيارات مناسبة. ولكن يجب إجراء أي تمرين تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية فقط، ويجب الحفاظ على شدته منخفضة لتجنب الإجهاد المفرط للجسم.