من المحتمل أنكِ سمعتِ عن النظام الغذائي “الكيتو”، أو ربما قمتِ بتجربته بنفسك، فهو أحد الأنظمة الغذائية الشائعة في الوقت الحالي، ورغم أن له مميزات فإنه قد يكون من الصعب الالتزام به، وهذا يرجع جزئياً إلى القيود التي يمكن أن تؤثر على تغذيتك العامة، (وفقاً لـMedical News Today).
يتطلب نظام كيتو الغذائي تناول الدهون والبروتين وعدد قليل جداً من الكربوهيدرات، سيؤدي الالتزام بهذه الطريقة إلى دفع الجسم إلى استخدام الدهون بدلاً من الكربوهيدرات أو السكر للحصول على الطاقة. الهدف هو وضع الجسم في الحالة الكيتونية، وإنتاج الكيتونات ليستخدمها الجسم كوقود، ما يؤدي في النهاية إلى فقدان الوزن. أظهرت دراسة أجرتها المجلة البريطانية للتغذية أن اللائي اتَّبعن الكيتو فقدن وزناً أكبر ممن جرَّبن نظاماً غذائياً قليل السعرات.
لفقدان الوزن العديد من الفوائد، إلى جانب ارتداء سراويل ذات مقاسات أصغر وإطلالة جميلة في المرآة. وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن فقدان 5% إلى 10% من وزن جسمك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ويحسّن الكوليسترول وضغط الدم وسكر الدم.
ولكن لسوء الحظ مع نظام الكيتو الغذائي هناك بعض الجوانب السلبية لتناول جميع الدهون والبروتين مع القليل من الكربوهيدرات (عبر Medical News Today). يمكن أن تؤدي زيادة استهلاك الدهون إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم (حسب المجلة البريطانية للتغذية). علاوة على ذلك يمكن أن يؤدي انخفاض الكربوهيدرات إلى انخفاض مستويات الألياف، ونقص العناصر الغذائية وفقاً لـHealthline. ومع ذلك هناك مكملات غذائية يمكنكِ تناولها أثناء اتباعك لحمية الكيتو لمكافحة هذه المشكلات.
المكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد عند تطبيق الكيتو دايت
أنت تتبعين نظام كيتو الغذائي، وبدأتِ في رؤية فوائد التغييرات التي أجريتِها على نظامك الغذائي، ولكن لديكِ بعض الأعراض الغريبة. قد يكون هذا بسبب نقص بعض العناصر الغذائية التي أصبحت لا تتناولين كميات كافية منها. تعتبر الألياف مكملاً رئيسياً يجب أن تضيفيه إلى نظامك الغذائي بعد اتباع نظام كيتو. توجد الألياف في الفاكهة والحبوب، ولكنها تحتوي على الكربوهيدرات، لذا فهي من الناحية الفنية خارج القائمة. ومع ذلك، تساعد الألياف على الهضم، وتخفض الكوليسترول، وتقلل الالتهاب وضغط الدم (عبر Mayo Clinic).
أثناء اتباع نظام كيتو الغذائي من المحتمل أيضاً أن تحتاجي إلى المزيد من الإلكتروليتات؛ لأن الجسم يُفرز كميةً من الماء أكثر من المعتاد. وفقاً لعيادة كليفلاند فإنكِ تحصلين على إلكتروليتات مما تستهلكينه، ويكون لها شحنة موجبة أو سالبة عند إذابتها في الماء، وتساعد الإلكتروليتات الجسم في الحفاظ على توازن السوائل داخل الخلايا وخارجها، وتنظيم التفاعلات الكيميائية.
تعتمد الإلكتروليتات على عناصر مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم، من بين العناصر الأخرى التي يتم الحصول عليها عادة من خلال النظام الغذائي. تحتوي العديد من الفواكه والخضراوات والحبوب ومنتجات الألبان، مثل الحليب أو الزبادي، على نسبة عالية من الإلكتروليتات (حسب Medical News Today). هذه الأطعمة ليست صديقة للكيتو، لأنها تحتوي على السكر، الذي يُحسب على أنه كربوهيدرات (حسب Healthline). عند اختيار بديل الإلكتروليت إذا اخترتِ مشروباً خذي مشروباً خالياً من السكر، لمعالجة المشكلة دون تخريب نظامك الغذائي.