مع ازدياد الوعي الصحي بممارسة الرياضة ونظام الحياة الصحي والعناية بالصحة منذ الصغر، أصبح كمال الأجسام سعياً بارزاً يلقى رواجاً كبيراً. في حين أنَّ رفع الأثقال وتمارين المقاومة يمكن أن يكونا مفيدين لصحتك، فقد تتساءلين عما إذا كان من الجيد أن يقوم الأطفال بذلك.
وفقاً لـStanford Medicine Children’s Health، قام الخبراء مؤخراً بتغيير توجهاتهم عن الأطفال ورفع الأثقال. حيث كان هناك كثير من المعارضة لفكرة استخدام الأطفال الوزن للتمرين، يلاحظ الخبراء الآن أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات يمكنهم استخدام الأوزان الحرة “مع الإشراف المناسب” لتدريبات القوة، والذي يستخدم التكرار العالي والوزن المنخفض. ومع ذلك لا ينصح بكمال الأجسام للأطفال.
قد تتساءلين: ما الاختلافات بين تدريب القوة وكمال الأجسام؟
بينما يركز تدريب القوة على الوظيفة، يركز كمال الأجسام على اكتساب العضلات ونحت الجسم لتلبية الشكل الجمالي النهائي (عبر FitDay). هذا لا يعني أن لاعبي كمال الأجسام ليسوا أقوياء، ولكن أهدافهم تهدف إلى مظهر العضلات، وليس كيفية أدائها. علاوة على ذلك يركز كمال الأجسام أيضاً على التغذية. إليك كل ما تحتاجين لمعرفته حول كيفية تأثير كمال الأجسام على جسم الطفل المتنامي والمخاطر الكامنة فيه.
كمال الأجسام وجسم الأطفال النامي:
يشكل كمال الأجسام عدة تهديدات للأطفال. تلاحظ Mayo Clinic أنَّ رفع الأوزان الثقيلة يمكن أن يؤدي إلى حدوث إصابات، خاصة في مناطق الجسم التي لم تتطور بشكل كامل بعد. هناك العديد من المخاطر الصحية المرتبطة بانخفاض نسبة الدهون في الجسم، مثل مشاكل القلب وانخفاض الطاقة والتعافي دون المستوى. خطر آخر في كمال الأجسام هو المنتجات المختلفة التي يتخذها الرياضيون غالباً لاكتساب ميزة. تحذّر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أن مكملات كمال الأجسام قد تحتوي على مكونات مثل الستيرويدات الابتنائية، والتي قد تسبب تلفاً للكلى والكبد أيضاً.
على الرغم من كل المخاطر الكامنة، فإن أحد الأمثلة المتطرفة على كمال الأجسام في مرحلة الطفولة يرسم صورة مختلفة. ريتشارد ساندراك- المعروف باسم “ليتل هرقل”- كان لاعب كمال أجسام أطفال مشهوراً حتى سن 11 عاماً، وفقاً لتقرير ذا يو إس صن. الآن في الثلاثينيات من عمره، لم يعد ساندراك يرفع الأثقال ويبدو أنه رجل لائق وكامل النمو.