Warning: Undefined array key "instagram" in /var/www/html/wp-content/plugins/miniorange-login-openid/class-mo-openid-login-widget.php on line 655

The Lady Company

لم تهدأ أزمة شيرين منذ لقائها المسجل مع الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، حيث أعلنت انفصالها عن زوجها الفنان المصري حسام حبيب، وكشفت شيرين عن حقائق تخص علاقتها مع زوجها، واعترفت بأنها كانت تتعرض للاستغلال المادي والعنف النفسي.

ظهرت شيرين بعد ذلك بفترة حليقة الشعر في إحدى حفلاتها في البحرين، مما أثار موجة من التعاطف معها، لما كان يبدو عليها من تأثر بانفصالها عن زوجها.

بالرغم من أن شيرين أصدرت ألبوماً غنائياً في تلك الفترة بعنوان ”ما لكش مكان” والذي لاقى نجاحاً كبيراً، إلا أن كل تصريحاتها التي تلت تلك الفترة كانت تدل على أنها تعاني من اضطراب نفسي، وهو ما كان واضحاً جداً في آخر مداخلة هاتفية لها مع الإعلامية المصرية لميس الحديدي، حيث كانت شيرين منفعلة جداً وفي حالة هستيرية جمعت بين الضحك والكلام الخارج، مما اضطر الإعلامية إلى التدخل في العديد من المرات لإسكاتها.

ما الذي تعاني منه شيرين بحسب تشخيصات علماء النفس؟

منذ بدء أزمة شيرين تم تشخيص حالتها من طرف الكثير من المختصين النفسيين على وسائل التواصل الاجتماعي، وما أجمع عليه الكثيرون أن شيرين مصابة باضطراب الشخصية الحدية.

يميل المصابون بهذا الاضطراب إلى أن يكونوا حادين في ردود أفعالهم عند تعرضهم لأي نوع من الضغوط، وتكون سعادتهم وتعبيرهم عن مشاعرهم فوق الحد العادي، في حالات الغضب والحزن.

كما تجتمع في هذا الاضطراب جميع صفات الاضطرابات الأخرى مثل: الذهان والاكتئاب والوسواس القهري، وهذا سبب تسميته بالاضطراب الحدي، لأنه ملم بجميع حدود الاضطرابات النفسية.

في حالة شيرين يبدو جلياً أنها لا تحسن السيطرة على ردود أفعالها، مما سبب لها الكثير من المشاكل مع جمهورها وزملائها بسبب تصريحاتها الجريئة.

بالعودة إلى الأسباب النفسية التي تدفع شيرين إلى مثل تلك التصرفات، نجد كل التفسيرات عند معرفة صفات الشخصية الحدية، والتي هي كالآتي:

1- علاقاتها غير مستقرة ولديها صراعات في محيطها.

2- غالباً ما يكون لديها صورة سلبية عن نفسها؛ على سبيل المثال، تميل إلى التقليل من قيمتها.

3- مزاجهم متقلب: على سبيل المثال، قد يكونون في مزاج جيد وسرعان ما يصبحون عصبيين أو حزنا أو قلقين.

4- لديها نوبات من الغضب، على سبيل المثال، تغضب فجأة من أشخاص تحبهم وتبدأ في كرههم.

5- لديها مواقف عدائية، على سبيل المثال، تكافح من أجل أن تكون لها الكلمة الأخيرة في كل الأمور، وتصبح متطلبة.

6- غالباً ما تغير رأيها، على سبيل المثال، تغير أهدافها المهنية بسرعة ومن دون تخطيط.

– لديها صعوبة في تحمل بعض المشاعر. قد تنخرط في سلوكيات اندفاعية أو منحرفة أو مدمرة للذات، على سبيل المثال:

– استهلاك الكحول أو المخدرات أو الأدوية بشكل مفرط.

– الإفراط في الإنفاق والتسوق.

– القيادة بطريقة خطيرة ومتهورة.

– يقوم البعض بارتكاب السرقة.

-الانخراط في سلوك منحرف كممارسة الجنس مع شخص غريب.

-إيذاء النفس.         

7- تعبر كثيراً الشخصية الحدية عن أفكار انتحارية أو تهدد بالانتحار.

لا يوجد سبب واحد لاضطراب الشخصية الحدية. غالباً ما يكون مزيجاً من عدة عوامل تؤدي إلى تطور الاضطراب. فيما يلي بعض هذه العوامل:

– تجارب الطفولة المؤلمة مثل الإهمال أو الاعتداء الجسدي أو النفسي أو الجنسي.

– الانفصال عن أشخاص مقربين في سن مبكرة.

-مشاكل التعلق الخطيرة مع الوالدين أثناء الطفولة.

-الوراثة، وجود أشخاص آخرين في الأسرة يعانون أو كانوا مصابين باضطراب في الشخصية الحدية، هذا يجعل نسبة الإصابة أعلى.

-الذين يعيشون في بيئة عائلية غير مستقرة مع وجود صعوبة أكبر في التكيف مع هذه البيئة.

هل هناك علاج للشخصية الحدية؟

أظهرت الدراسات السريرية أن حالة الشخص تتحسن بشكل ملحوظ عند اكتشاف الاضطراب مبكراً وإجراء العلاج المناسب. تسمح العلاجات للمصابين باستعادة السيطرة على حياتهم وأنشطتهم اليومية. ومع ذلك، قد تظهر بعض الأعراض مرة أخرى إذا تعرض الشخص لحدث أو أكثر من الأحداث الصعبة مثل وفاة أحد أفراد أسرته أو الصعوبات في المدرسة أو في العمل أو الانفصال العاطفي، كما حدث في حالة شيرين.

في معظم الحالات، يتم علاج اضطراب الشخصية الحدية بعدد قليل من الجلسات النفسية التي قد تصل إلى ثلاث جلسات في الأسبوع في البداية. من المناسب أحياناً الجمع بين أنواع مختلفة من العلاجات النفسية.

تحتاج بعض الحالات أيضاً إلى تناول الأدوية. 

الأدوية الكيميائية التي تعالج هذا الاضطراب 

لا توجد أدوية مصممة خصوصاً لعلاج الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية. ومع ذلك، يتم وصف بعض الأدوية لجعل المريض يتخلص من أعراض الاضطرابات الأخرى التي قد يصاب بها في نفس الوقت، مثل الاكتئاب واضطراب القلق وتعاطي المخدرات. حيث تساعده الأدوية على تحسين الأداء اليومي، وجعله يشعر بسهولة أكبر بالتأثيرات الإيجابية للعلاج النفسي.

– يمكن استخدام عقاقير مختلفة، على سبيل المثال:

– مضادات الاكتئاب.

– مزيلات القلق.

– الأدوية التي تعمل على استقرار المزاج.

غالباً ما يكون الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية ضحايا للأحكام القاسية بسبب تصرفاتهم الحادة، وهذا سيقلل شبكة الدعم الاجتماعي الخاصة بهم

وبالتالي سيقلل أيضاً من ثقتهم بأنفسهم؛ فيشعر المريض أنه غير مقبول في المجتمع.

– الخضوع للعلاج النفسي لم يصبح خطاً أحمر مؤخراً، بل صرح العديد من النجوم أنهم قد خضعوا للعلاج النفسي بسبب تعرضهم الدائم للضغوط .

وهو أمر يجب أن يقوم به الجميع من أجل التخفيف من الأتعاب النفسية التي تتكون عندنا منذ الطفولة حتى الشيخوخة.

العلاج النفسي ليس حكراً على أحد مهما كانت سنه.