هل سبق لك أن استيقظت بألم في الفم أو شعرت في أسنانك بحساسية مفرطة؟ بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من صرير الأسنان، يمكن أن يكون هذا أمراً معتاداً. وفقاً لجونز هوبكنز ميديسن، صرير الأسنان هو حالة يقوم فيها شخص ما بطحن أو ضغط أسنانه دون وعي أثناء النوم أو حتى أثناء النهار في بعض الأحيان. قد يلاحظ المصابون أسناناً متشققة، أو صداعاً، أو إحساساً بفرقعة في المفصل الصدغي الفكي. وقد لا يلاحظ البعض أي أعراض على الإطلاق.
لماذا قد يعاني بعض الناس من صرير الأسنان؟
كما أوضحت خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة (NHS)، فإن مشاعر التوتر والقلق يمكن أن تسهم في صرير الأسنان. يمكن لبعض مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وهي الأدوية المستخدمة عادةً لعلاج الاكتئاب واضطرابات الصحة العقلية الأخرى أن تلعب دوراً في صرير الأسنان في بعض الحالات، وفقاً لمقال نُشر عام 2018 في مجلة Neurology Clinical Practice.
تعتبر واقيات الفم الليلية خياراً علاجياً شائعاً، تستخدم واقيات الفم لحماية الأسنان عندما يقوم شخص ما بالضغط والطحن، وهناك أنواع منها. من خلال أخذ قالب لأسنانك يمكن لطبيب الأسنان أن يصنع لك واقياً مخصصاً للفم. هذا هو الخيار الأكثر أماناً وفعالية. ويمكن أيضاً شراء واقيات الفم الأخرى القابلة للتعديل بدون وصفة طبية.
كما لاحظ مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، فإن ما يقرب من 3 من كل 10 أطفال يطحنون أسنانهم في سن الخامسة. واقيات الفم الليلية هي العلاج المناسب لصرير الأسنان، ولكن هل هي آمنة للأطفال؟
هل ينصح باستخدام واقيات الفم للأطفال؟
في حين أن الأطفال عرضة للإصابة بصرير الأسنان، فقد يتعرضون له بشكل مختلف عن البالغين، فهل يجب أن يتلقوا نفس العلاج مثل البالغين؟ يمكن للأطفال تجربة صرير الأسنان لأسباب أخرى غير الإجهاد. تشمل الأسباب المحتملة الأسنان المنحرفة وأوجاع الأذن والحساسية، وفقاً
لـ Warr Pediatric Dental Associates .
كما اتضح، لن يوصي معظم أطباء الأسنان على الفور بواقيات الفم الليلية إلا إذا كان الطفل معرضاً لخطر الإصابة بالعدوى أو التلف الدائم للأسنان بسبب صرير الأسنان، كما أوضح طب أسنان Frisco Kid لا تزال أفواه الأطفال تتطور وتتغير، لذلك قد يكون تشكيل واقي الفم أكثر صعوبة بالنسبة للأطفال مقارنة بالبالغين. علاوة على ذلك، قد يؤثر ارتداء واقي الفم على محاذاة الأسنان الجديدة، كما يشير Warr Pediatric Dental Associates.
في هذه الحالات بدلاً من وصف واقيات الفم الليلية قد يقترح طبيب الأسنان تسوية الأسنان المصابة أو تحديد مواعيد فحوصات منتظمة للطفل. قد يشجعون أيضاً والدي الطفل المصاب بصرير الأسنان على تلقي تقييم نفسي مع أخصائي الصحة العقلية، وتوفير بيئة داعمة للطفل للتعبير عن مشاعرهم ومعالجتها.
على الرغم من أن بعض أطباء الأسنان قد يترددون في البداية في وصف واقيات الفم الليلية للأطفال لعلاج صرير الأسنان، يوضح طب الأسنان للأطفال أنه يجب على الأطفال ارتداء واقيات الفم في أي وقت يشاركون فيه في الأنشطة الترفيهية والرياضية، بما في ذلك كرة القدم والتزلج.