مرض السكري من الأمراض المزمنة، لذلك يعفى مرضى السكري من صيام شهر رمضان، ولكن هناك بعض الأشخاص يصومون الشهر الفضيل دون أن يدركوا المخاطر التي يتعرضون لها. وفي هذا الموضوع نوضح لك 3 مخاطر رئيسية:
1- انخفاض مستويات السكر في الدم
وهذا هو الأكثر احتمالاً في المرضى الذين يتناولون أدوية لمرض السكري، ومن الأفضل الامتناع عن النشاط البدني المفرط خلال فترة الصيام.
2- ارتفاع مستويات السكر في الدم
هذا محتمل إذا تناولتِ السكريات أكثر من اللازم بسبب الجوع عند الإفطار. تعتبر وجبات الإفطار في معظم المنازل احتفالاً ضخماً، ما يؤدي أحياناً للإفراط في تناول الطعام، لذلك ينصح بتناول كميات معتدلة من الطعام.
3- الجفاف
وهو مشكلة يتعرض لها من يصوم ويقضي فترة الصيام في الخارج، خاصة في فصل الصيف، لذلك ينصح بتناول المزيد من السوائل التي تحتوي على نسبة أقل من السكر والكافيين.
تعتبر هذه المخاطر هي الأعلى بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض السكري، وهذا بسبب تقلب مستويات السكر في الدم، وبالتأكيد لا ينصح بالتوقف عن تناول أدوية السكري خوفاً من الإصابة بنقص سكر الدم.
وإذا نويتِ الصيام فعليكِ إجراء تعديلات على توقيت تناول الأدوية، لأن عدم تناول الأدوية يعرضك لخطر ارتفاع السكر في الدم بعد وجبات السحور والإفطار في رمضان.
كيف يمكن تجنب المخاطر؟
المفتاح لتقليل تقلبات سكر الدم هو تناول وجبة سحور تحتوي على الكربوهيدرات النشوية والبروتينات والدهون، بحيث يقوم الجسم بتكسيرها ببطء وإبقاء شعورك بالشبع لأقصى وقت ممكن، مثل الحبوب الكاملة، الزبادي، العدس، الفاصوليا، البقول، خبز القمح الكامل، أطباق البيض… إلخ.
كما أن وجبات الإفطار أيضاً مهمة، والمفتاح الرئيسي هو عدم تناول وجبة دسمة. الطريقة التقليدية للإفطار هي تناول التمر بالماء، ولكن احذري أيضاً الإفراط في تناول التمر فهو أمر محظور.
وينصح بتناول اللحوم الخالية من الدهون لتقليل محتوى الدهون المشبعة في الجسم، وتعتبر الأطعمة المملحة الأكثر خطورة، لذلك من الأفضل الحد من تناول الملح، يجب أيضاً الحد من السمن أو الزبدة أو الأطعمة المقلية وتجنبها تماماً.
قبل صوم رمضان يجب القيام ببعض الأمور:
1- استشيري طبيبك قبل أن تقرري الصيام لفهم الحالة التي سيصل إليها جسمك.
2- خططي لوجباتك وأنواع الوجبات لكل يوم، وادمجي الأطعمة التي ستبقيك شبعة لفترة أطول.
3- قومي بتعديل مواعيد الأدوية الخاصة بك لتجنب هبوط السكر في الدم.
4- افحصي بانتظام مستويات السكر في الدم لتجنب أية مضاعفات غير مرئية.
5- حافظي على رطوبتك، وتجنبي المشروبات المحتوية على الكافيين.
وأخيراً.. ليست كل الأجسام متشابهة، ولا يتأثر جميع مرضى السكر بالطريقة نفسها، يمكن لبعضهم أن يصوم دون أية مخاطر على أنفسهم، ولكن ليس لمجرد أنك تعرفين شخصاً مصاباً بداء السكري نجح في الصيام، فهذا لا يعني أنه يمكنك تحمل الشيء نفسه، وإذا رأيتِ علامات خطرة أثناء فترة الصيام، فمن الأفضل التوقف.