يعاني البعض منا من البشرة الدهنية أو الجافة، والبعض الآخر يتعامل مع البشرة المعرضة لحَب الشباب والندوب التي استمرت لعقود، ولا يزال كثير منا يركز على كيفية تأثير التغييرات المرتبطة بالعمر علينا. لكن دعونا نتأكد من عدم التقليل من تأثير الفصول على هذا العضو الواقي الضخم الذي نسميه بشرتنا.
على سبيل المثال أظهر بحثٌ عام 2011، في المجلة الدولية لعلوم التجميل، أنه من الشتاء إلى الصيف، ينتج جلد وجه النساء زيادة في الزهم، وهي مادة دهنية تستخدم لحماية الجلد. هذا يؤدي إلى مستوى أعلى من الترطيب خلال المواسم الأكثر دفئاً. في الوقت نفسه، تكون البشرة أيضاً عرضة للجفاف نتيجة زيادة التعرض لأشعة الشمس.
لذا يجب أن يأخذ نظام العناية بالبشرة لدينا في الحسبان هذه الشروط. على الرغم من عدم وجود نظام واحد للعناية بالبشرة يناسب الجميع، فإن هناك بعض النصائح العامة للعناية بالبشرة التي يمكننا اتباعها لضمان مواكبة بشرتنا لمتطلبات الموسم الجديد، مثل التعامل مع الزيوت الزائدة، وتبديل منتجاتنا، وزيادة عامل الحماية من الشمس (SPF) لدينا. لذلك مع ذوبان فصول الشتاء الفضية والأبيض في الربيع، إليك ما يجب مراعاته.
تخلَّصي من الزيوت الزائدة في البشرة
مع ارتفاع درجة الحرارة، وعمل الغدد العرقية لدينا جاهدة لضمان أن درجة حرارة الجسم مناسبة، يمكننا أن نتطلع إلى زيادة الجلد الميت. وفقاً لمقال على موقع The HealthSite.com، يمكن أن يؤدي ذلك إلى أن تعلق خلايا الجلد الميتة على سطح بشرتك، مما قد يؤدي إلى انسداد المسام والشعور بأن بشرتك أصبحت دهنية أكثر من المعتاد. ولأولئك المعرضين لندبات حَب الشباب وحب الشباب، فإن أي شيء يمكننا القيام به لتقليل ظهور الحبوب يحظى باهتمامنا.
وفقاً لدراسة أجريت عام 2011 ونشرت في مجلة Functional Plant Science and Biotechnology، تتطلب البشرة تقشيراً وترطيباً متكرراً من أجل البقاء بصحة جيدة. هذا يساعد على الحفاظ على المسام خالية من الزيوت الزائدة من السموم البيئية. تؤكد الدراسة أن الأشخاص ذوي البشرة الدهنية أو المعرضة لحَب الشباب ينتجون خلايا جلدية ميتة أكثر من أولئك الذين يعانون من مشاكل جلدية أخرى. لذا، إذا كان الأمر كذلك، فمن الجيد أن تقومي بتقشير البشرة للتخلص من تلك الزيوت الزائدة.
تأكَّدي من تغذية البشرة بشكل كافٍ
خلال الطقس الدافئ، يمكن للمنظفات والمرطبات الثقيلة أن تسد المسام وتمنعنا من تحقيق توهج الطقس الدافئ الذي نبحث عنه. قال استشاري الأمراض الجلدية الدكتور رينكي كابور، لصحيفة The Indian Express: “إنه يجب علينا التخلص من المرطبات الثقيلة والتحول إلى منتجات العناية بالصيف التي من شأنها تهدئة وحماية وتغذية بشرتك.” يمكنك اختيار منظف رغوي خفيف أو مرطب تبريد خفيف بدلاً من بديل ثقيل الوزن، يمكنك حتى استخدام الخيار. أظهر بحثٌ عام 2012 في Fitoterapia، أنَّ وضع الخيار على العين له تأثير تبريد على الجلد، ويساعد على التخلص من الأوساخ، ويساعد على تهدئة الألم الناتج عن حروق الشمس.
تأكدي من عدم تخطي الترطيب تماماً. وفقاً للدراسة التي أجريت في مجلة Functional Plant Science and Biotechnology، تؤدي البشرة الضعيفة الترطيب أو المجففة إلى “كسور” في “الحاجز الخلوي” للجلد، مما يجعلها “مشدودة وممتدة”. من ناحية أخرى، لا نرغب أيضاً في الإفراط في الترطيب، لأن هذا قد يؤدي إلى إنتاج بشرتك رطوبة أقل، من تلقاء نفسها. وبينما تبحثين عن منظف أخف، من الجيد تجنُّب المكياج الثقيل الذي تصعب إزالته ويساهم في ظهور الأوساخ والزيوت في الجلد.
تأكَّدي من استخدام عامل حماية من الشمس (SPF) مرتفع بدرجة كافية
على الرغم من أنك قد لا تهتمين باستخدام واقي الشمس طوال العام (على الرغم من أنه موصى به)، فإنه بالتأكيد ليس شيئاً تريدين الاستغناء عنه خلال الأشهر الأكثر دفئاً، حيث من المحتمل أن تتعرض بشرتك لأشعة الشمس لفترات أطول. يؤدي التعرض المتزايد لأشعة الشمس إلى إتلاف خلايا الجلد، وتسريع الشيخوخة، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد بسبب الأشعة فوق البنفسجية (عبر علوم النبات الوظيفية والتكنولوجيا الحيوية).
من المهم استخدام واقي الشمس في جميع المناطق المعرضة للشمس، وضمن ذلك وجهك. لسوء الحظ، قد لا يؤدي الاعتماد على المكياج باستخدام عامل حماية من الشمس إلى قطعه. وفقاً لمقال كتبته الدكتورة آنا لين لون شين، دكتوراه بالطب في جونز هوبكنز ميديسن، فإن المكياج باستخدام عامل حماية من الشمس لا يكفي لحماية وجهك من التعرض لأشعة الشمس. توصي باستخدام واقٍ من الشمس بمعامل حماية 60 أو أعلى إذا كنت ستخرجين.
إذا كنت تستخدمين دواء للبشرة المعرضة لحَب الشباب، يمكن للواقي من الشمس أن يوازن الآثار الجانبية لأدوية حب الشباب. يقول الدكتور جوشوا تسايتشنر، طبيب الأمراض الجلدية المعتمد من مجلس الإدارة لشبكة NBC، إن “العديد من أدوية حب الشباب تجعل بشرتك حساسة لحروق الشمس”، ويوفر واقي الشمس الحماية اللازمة. يوصى أيضاً باستخدام واقيات الشمس الخالية من الزيوت والعطور للبشرة المعرضة لحَب الشباب.