في حين أن الشيخوخة تسهم بالتأكيد في ترهل الجلد، فإن هناك عوامل أخرى قد تسهم أيضاً في فقدان المرونة وتسبب شيخوخة البشرة. تتطلب معالجة الجلد المترهل أيضاً ضبط العوامل الخارجية والداخلية التي تؤثر على صحة الجلد. إذا لاحظتِ أن بشرتك تفتقر إلى الحيوية، فهذا يستدعي اتخاذ إجراء فوري.
ألقي نظرة على الأسباب الأربعة الأولى لشيخوخة البشرة والمظهر الباهت
وماذا تفعلين حيال ذلك:
1- جفاف الجسم
يحدث الجفاف عندما تفتقر بشرتك إلى الماء. تؤدي مستويات الترطيب غير الكافية إلى بشرة باهتة، وإذا لم يتم علاجها، فإنها تؤدي إلى شيخوخة بشرتك. عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بجفاف مزمن من علامات الشيخوخة المتقدمة، مثل التجاعيد وترهل الجلد.
قد تشعرين أيضاً أن بشرتك خشنة ومشدودة بشكل غير مريح بسبب الجفاف. تشكل الهالات السوداء تحت العينين والبقع الجافة والجلد الحساس علامات أخرى تدل على الجفاف، تسهم هذه الأعراض المشتركة في فقدان المرونة، وفقاً لـ Healthline.
إذاً ما الذي يسبب جفاف البشرة في المقام الأول؟ لسوء الحظ، تنشأ حالة الجلد هذه من عدد لا يحصى من العوامل، بما في ذلك تغير المناخ، والتدخين، وعدم شرب كمية كافية من الماء، والنظام الغذائي غير الصحي.
لعلاج البشرة المصابة بالجفاف، ابحثي عن كريمات وأمصال للعناية بالبشرة التي تحتوي على الماء، والتي تحتوي على حمض الهيالورونيك. ينتج جلدك حمض الهيالورونيك بشكل طبيعي لتوفير الترطيب، لذا فإن دمجه في روتين العناية ببشرتك يسمح له بتجديد البشرة ونضارتها (عبر Harvard Health). يلعب هذا المكون المرطب أيضاً دوراً في مرونة الجلد، مما يقلل من الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
2- عوامل بيئية
تؤثر البيئة أيضاً على حيوية بشرتك، ويعد التعرض طويل المدى لهذه الجذور الحرة وأنواع الأكسجين التفاعلية (ROS) يضر بالحمض النووي، مما يقلل بشكل كبير من مرونة الجلد، ويسرع بالشيخوخة، وفقاً لعيادة Yale Medicine.
تربط الدراسات بين التعرض للشمس لفترات طويلة وشيخوخة البشرة المبكرة. تخترق أشعة الشمس فوق البنفسجية عمق الجلد وتغير الحمض النووي، مما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة مثل: التجاعيد، والتصبغ، وانخفاض المرونة، وعدم توازن نسيج الجلد. وهذا ليس العامل الخارجي الوحيد الذي يجب أن نقلق بشأنه.
تمتص بشرتك أيضاً الملوثات الموجودة في الهواء، مما يعني أن الحياة في المدينة تؤثر أيضاً على سلامة بشرتك. غالباً ما تكون جودة الهواء في المدن الكبيرة رديئة بسبب الجذور الحرة التي تسببها أبخرة العادم، ودخان السجائر، وتلوث التصنيع عبر Solésence.
لحسن الحظ، توفر تقنية العناية بالبشرة المتقدمة كل الحماية التي تحتاجينها لمنع الجلد من فقدان المرونة. لمكافحة آثار أضرار الأشعة فوق البنفسجية وتلوث الهواء، ابحثي عن منتجات العناية بالبشرة التي تشمل عامل الحماية من الشمس (SPF) ودعم مضادات الأكسدة. لا تزال أشعة الشمس تؤثر على بشرتك في الأيام الملبدة بالغيوم، لذا ضعي منتجاً يحتوي على عامل حماية من الشمس يومياً؛ لمنع أضرار أشعة الشمس.
وفقاً لدراسة أُجريت عام 2012 في مجلة Journal of Dermatology Research and Practice، فإن مضادات الأكسدة تعمل على إصلاح الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، لذلك يستفيد الجميع من استخدام مصل مضاد للأكسدة في روتين العناية بالبشرة. هذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين يعيشون في مدينة رئيسية أو بالقرب منها.
3- انخفاض الكولاجين والإيلاستين
وفقاً لدراسة عام 2022 نُشرت في مجلة Dermatology Practical and Conceptual Journal، يحسن الكولاجين مرونة الجلد، ويساعد في الحفاظ على الترطيب. يعاني بعض الأشخاص من انخفاض إنتاج الكولاجين تدريجياً مع تقدم العمر، قد يشير انخفاض مستويات الكولاجين إلى نظام غذائي سيئ؛ حيث تلعب صحة الأمعاء دوراً في نقص الكولاجين. لا يمكن تجاهل العلاقة المثبتة علمياً بين العيش بأسلوب حياة صحي والجلد المرن.
على سبيل المثال، تستنفد الكميات الزائدة من السكر المكرر مخازن الكولاجين في كل مرة يتم تجديدها. كما أن عدم تناول كمية كافية من البروتين يقلل أيضاً من إنتاج الكولاجين، ويؤثر على إنتاج الإيلاستين. الإيلاستين، هو بروتين ليفي آخر مسؤول عن مرونة الجلد، يؤثر أيضاً على صحة الجلد (عبر كليفلاند كلينك). كما هو الحال مع الكولاجين، تؤدي مستويات الإيلاستين غير الكافية إلى قلة مرونة الجلد والإشراق.
في ملاحظة مماثلة، لا تزال السجائر من العوامل الرئيسية التي تضر بصحة الجلد. عادة ما يظهر على المدخنين علامات الشيخوخة المبكرة، وتثبت الدراسات أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تحلل الكولاجين والألياف المرنة، حسب WebMD. يساعد دمج الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة في إنتاج الإيلاستين ويبطئ الشيخوخة من خلال محاربة الجذور الحرة.
كما أن اتباع نظام غذائي غني بالأحماض الأمينية يوفر لجسمك اللبنات الأساسية اللازمة للحفاظ على مخازن الكولاجين والإيلاستين. ضعي في اعتبارك تناول مكملات الكولاجين، وركزي نظامك الغذائي على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، مثل البروتينات الحيوانية والخضراوات والكينوا لتعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
4- الجلد الجاف
إذا شعرتِ أن بشرتك متقشرة ومتهيجة بشكل مفرط، فهي في حاجة ماسة إلى تجديدها. لا تخلطي بين الجلد الجاف والبشرة المصابة بالجفاف. يحدث الجفاف عندما يفشل الجلد في إنتاج كميات كافية من الزهم (الزيت)، والذي يحمي عادةً الطبقة الخارجية من الجلد من البيئة الخارجية التي يمكن أن تجرد الجلد من الرطوبة. عندما لا تفرز بشرتك الزهم من تلقاء نفسها، فإن حاجز الجلد يصبح غير قادر على الاحتفاظ بهذه الرطوبة بكفاءة (عبر Dermaologica).
يظهر جفاف الجلد أيضاً في مناطق أخرى من الجسم، ويسبب أحياناً تشققاً أو تقشراً أو إحساساً بالحرقان. يسير الجفاف المزمن أيضاً جنباً إلى جنب مع بعض الأمراض الجلدية، بما في ذلك الإكزيما والتهاب الجلد، وفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.
إذا كانت بشرتك المتعطشة تحتاج إلى نقاهة، فارجعي إلى أساسيات العناية بالبشرة: التنظيف، التقشير، والترطيب. جربي منظفاً حليبياً لا يجرد بشرتك، واعتماداً على شدة جفاف بشرتك، لا تترددي في تخطي التقشير. مع الجلد الجاف المزمن، تتراكم خلايا الجلد الميتة، مما يسهم في تكوين قوام خشن وفقدان الإشراق. يزيل التقشير العرضي الجلد الميت، ويكشف عن الطبقة الصحية من الجلد تحتها للحصول على بشرة متجددة. للبشرة الجافة والحساسة، اختاري حمض تقشير لطيف مثل حمض اللاكتيك، متبوعاً بكريم أو مصل زيتي.