ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان القولون المبكر؛ أي سرطان القولون الذي يتم تشخيصه لدى من هم دون سن الـ55، حيث تم تشخيص 11% من الحالات بعام 1995، و20% في عام 2019، وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية (عبر NBC News).
ويُعد سرطان القولون والمستقيم حالياً السبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان لدى الرجال والنساء، ومن المتوقع أن يكون سرطان القولون والمستقيم مسؤولاً عن أكبر عدد من وفيات السرطان، لدى من تقل أعمارهم عن 50 عاماً بحلول عام 2030، وفقاً لتقارير مكافحة سرطان القولون والمستقيم الأمريكية. وتعد الفحوصات الروتينية ضرورية للتشخيص المبكر لسرطان القولون وعلاجه، ويُوصَى بها بدءاً من سن 45.
ورغم زيادة عدد الفحوصات الخاصة بذلك النوع من السرطان على مر السنين، فإن معدلات الإصابة المبكرة به استمرت في الارتفاع. في دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن، في سانت لويس، جمع العلماء بيانات صحية عن 5075 بالغاً، تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم مبكراً، بناءً على هذه البيانات حدَّد فريق الدراسة أربعة أعراض رئيسية للعلامات الحمراء، شوهدت من ثلاثة أشهر إلى سنتين قبل تشخيص المريض، والتي ارتبطت بمخاطر أكبر للحالة.
4 أعراض مرتبطة بخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر
كما هو موضح في الدراسة، كانت الأعراض الأربعة الرئيسية التي تم تحديدها هي آلام البطن، ونزيف المستقيم، والإسهال، وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
بالإضافة إلى ذلك وُجد أن خطر الإصابة البكرة به يزداد بشكل أكبر بناءً على عدد الأعراض التي يعاني منها المريض، وكان من المرجح أن يتم تشخيص المرضى لاحقاً بالحالة بالضِّعف تقريباً عما إذا كان لديهم عرض واحد، وكان المرضى الذين ظهر عليهم عَرَضان معرَّضِين لخطر أكبر بمقدار 3.5 مرة، وكان أولئك الذين ظهرت عليهم ثلاثة أعراض على الأقل أكثر عرضة بنسبة 6.5 مرة للإصابة المبكرة به.
ووجد الباحثون أن التنظير الداخلي الفوري والمتابعة مهمان، بشكل خاص فيما يتعلق بنزيف المستقيم وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
صرّح كبير الباحثين، الدكتور يين كاو، في بيانٍ صحفي، أن “سرطانات القولون والمستقيم ليس مجرد مرض يصيب كبار السن، بل نرغب في أن يكون البالغون الأصغر سناً على دراية بهذه العلامات والأعراض، التي يحتمل أن تكون شديدة الوضوح، وأن يتصرفوا وفقاً لها، خاصةً أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً يُعتبرون معرضين لخطر منخفض، ولا يُجرون فحصاً روتينياً لسرطان القولون والمستقيم”.
بالإضافة إلى وعي الأفراد بهذه العلامات التحذيرية المحتملة، أكد فريق الدراسة أيضاً على الحاجة إلى زيادة الوعي بين المجتمع الطبي، للمساعدة في جهود الكشف المبكر.