تتغير تفاصيل العلاقة الحميمية بين الأزواج مع مرور الوقت، لكن على الطرفين الحرص على ألا تصبح العلاقة الحميمية بينهما مملة، فمع التقدم في العمر والنضج يجب أن تتحسن علاقتكِ الحميمية مع زوجك، وتصبح أكثر إرضاءً، لأنك تعرفين ما يحبه الآخر ويكرهه، وعاداته وتفضيلاته.
بالتأكيد تؤثر الحياة والمسؤوليات اليومية على الأشخاص، ويمكن أن تؤدي الأعمال المنزلية، والأطفال، والشؤون المالية، والعمل، والتوتر، وغيرها من القضايا إلى إعاقة الرومانسية، أو حتى المساهمة في المشاكل الحميمية بين الأزواج. يمكن أن تتداخل هذه العوامل اليومية مع رغبتك في ممارسة العلاقة الحميمية وإيجاد الوقت لبذل الجهد. لكن لا تضعي العلاقة الحميمية في آخر قائمة المهام، وهناك طرق لتحديد أولويات العلاقة الحميمية وإبقائها مثيرة.
علامات على حياة جنسية صحية
يتطلب بناء حياة جنسية جيدة والحفاظ عليها مع شريكك بذل الوقت والجهد، وهذه هي المكونات التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على علاقة حميمية مرضية.
لا يوجد سبب يمنعكِ من التمتع بحياة جنسية نشطة وصحية لسنوات عديدة، جرِّبي الاستراتيجيات المذكورة أدناه للحفاظ على هذا الركن الأساسي صحياً في زواجك.
1- التواصل
التواصل هو المفتاح لحياة جنسية صحية ونشطة في العلاقة الحميمية بين الأزواج، لذا تحدثا مع بعضكما البعض أكثر، يمكن أن تكون الدردشة حول الأشياء السطحية ممتعة، ولكن تذكري أن تتعمقي أكثر لتأسيس علاقة حميمية حقيقية.
شاركي أفكارك ومشاعرك العميقة مع الطرف الآخر بانتظام، اعلمي أن العلاقة الحميمية الجنسية هي عملية اكتشاف مستمرة. فالعلاقة الحميمية الحقيقية من خلال التواصل هي أحد الأشياء التي يمكن أن تجعل الجنس رائعاً.
قد يشمل ذلك مشاركة أي إحباطات قد تكون لديكما، أو مناقشة أشياء أخرى قد ترغبان في استكشافها معاً، يمكن أن يساعدك الاحتفاظ بخط اتصال مفتوح أيضاً على معالجة أي مشكلات جنسية قد تواجهينها في وقت مبكر، قبل أن تؤثر سلباً على علاقتك أو احترامك لذاتك.
وجد الباحثون أن التواصل الجيد يلعب دوراً رئيسياً في بناء الرضا الزوجي والحفاظ عليه.
2- مشاركة الرغبات والتوقعات
تحدثي مع الطرف الآخر بصراحة، وشاركي رغباتك الجنسية، كوني منفتحة وصادقة بشأن ما تريدين، لا تستغلي هذا الوقت في انتقاد شريكك، فقط قومي بتأكيد ما تريدينه في غرفة النوم، وما الذي يجعلكِ تشعرين بالراحة.
تحدّثا مع بعضكما البعض عن توقعاتك فيما يتعلق بممارسة الحب، يمكن أن تؤذي التوقعات الخاطئة أو غير المحققة زواجك، إذا لم تُلبَّ توقعاتك من قِبل شريكك تواصلي معه بلباقة وحساسية.
يمكن للجنس في علاقة طويلة الأمد أن يتعمق ويصبح تجربة أكثر ثراءً، بغض النظر عن عدد المرات التي مارستما فيها الحب مع بعضكما البعض، لا يزال من الممكن أن يظل عجب ورهبة الجاذبية المتبادلة موجودين.
3- بادري بدعوته إلى العلاقة الحميمية
لا تتوقعي أن يكون زوجك هو الشخص الوحيد المسؤول عن الرومانسية في زواجك، يحتاج كلاكما إلى تحمل مسؤولية إقامة علاقة حميمية ناجحة.
خصِّصي وقتاً لأفعال حميمية، يمكن أن يساعدك شيء بسيط مثل العناق الطويل، أو القُبلة، أو تدليك اليدين أو القدمين على التواصل وبناء العلاقة الحميمية، والإشارة إلى شريكك بأنك في حالة مزاجية جيدة.
4- اهتمي بنفسك جيداً
تتقاطع الحياة الجنسية الصحية مع صحتك الجسدية والعاطفية والعقلية بشكل عام. الأشخاص الذين يشعرون بالسعادة والصحة، ولديهم صورة إيجابية عن الجسم، هم أكثر عرضة لأن يكونوا في حالة مزاجية جيدة.
إذا كنتِ تمارسين الرياضة بانتظام وتتبعين نظاماً غذائياً مغذياً، فسيكون لديك أيضاً المزيد من الطاقة لأي نشاط. ستؤدي مواكبة برنامج اللياقة البدنية إلى تحسين مرونتك واحترامك لذاتك أيضاً.
هناك بعض الأدلة على أن نوبة واحدة من التمارين يمكن أن تساعد في جعل الجنس أكثر متعة، وتحفيز الإثارة قصيرة وطويلة المدى لدى النساء، عن طريق زيادة الهرمونات، وكذلك نشاط الجهاز العصبي الودي.
5- تعرفي على ما يحبه شريككِ
من المهم فهم توقعات شريكك ورغباته وإعجاباته وما يكرهه، ليس فقط من حيث أسلوبه الجنسي ومستوى راحته، ولكن أيضاً ما يحتاجه ليشعر بالحب والتقدير، وفي النهاية يكون أكثر سعادة في علاقتك.
نحن جميعاً نعبر عن الحب ونشعر به بشكل مختلف، أو لدينا “لغة حب” مختلفة، وفهم هذه الاختلافات يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على العلاقة الحميمية في زواجك.
6- تجنبي المقارنة
إن مقارنة حياتك الجنسية بحياة شخص آخر، أو بما تقوله إحصاءات الجنس الزوجي عن الآخرين، ليست مفيدة أو ذات صلة، لا توجد قواعد عندما يتعلق الأمر بالقدر الصحيح أو الخاطئ من العلاقة الحميمية.
ما يهم أكثر هو ما إذا كان تكرار ممارسة الجنس في زواجك مناسباً لك ولشريكك، وإذا لم يكن الأمر كذلك كيف يمكنكِ توصيل ذلك والعمل معاً لتعديله.
7- طلب المساعدة عند الحاجة
إذا كنتِ تواجهين أنت وشريكك مشكلة في بناء حياة جنسية مُرضية والحفاظ عليها، فقد تحتاجين إلى طلب المساعدة من متخصص مدرب، يمكنه مساعدتك في اتخاذ خطوات لحل المشكلة.
تحدثي إلى الطبيب إذا كانت المشكلات الطبية، مثل ضعف الانتصاب (ED)، أو جفاف المهبل تتداخل مع حياتك الجنسية، فيمكن أن يصف لكِ الطبيب العلاج المناسب.
يمكن أن تكون الاستشارات الزوجية من مختص فعالة جداً في فتح خطوط الاتصال بينك وبين زوجك، واكتشاف استراتيجيات لتحسين الجنس والعلاقة الحميمية.