يتعامل الكثير منا مع الصداع على أنه عرض وليس مرضاً، أو بالأمر الجلل الذي يستدعي الذهاب إلى الطبيب.
كما يتعامل البعض على أن الصداع نوع واحد يمكن أن يعالج بأخذ حبة دواء له مع تناول بعض الكافيين وستحل المشكلة.
ولكن الحقيقة العلمية تخالف هذه المسلّمات كلياً، فالصداع له العديد من الأنواع، وكل نوع له سبب، وله أعراض مختلفة، وأيضاً طريقة للعلاج مختلفة، وهناك أنواع تستدعي الذهاب للطبيب، والآن نتعرف معاً كيف يمكن أن نفرق بين أنواع الصداع من خلال الأعراض المصاحبة له.
- الصداع العنقودي
وهو أشد أنواع الصداع ألماً، يحدث فجأة دون سابق إنذار، ويكون على جانب واحد من الرأس، وتشعرين به خلف العين، ويستمر من خمس لعشر دقائق، وتقل الأعراض تدريجياً.
هذا النوع من الصداع يستدعي الذهاب إلى الطبيب إذا تكرر أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع.
- صداع الجيوب الأنفية
يخلط الكثيرون بين صداع الجيوب الأنفية والصداع النصفي؛ نظراً لتشابه الأعراض؛ بنفس الألم في منطقة الأنف وبين الحاجبين، ولكن الفرق بينهما أن صداع الجيوب الأنفية يصاحبه مخاط سميك من الأنف، ويزداد عند ميل الرأس إلى الأمام.
- صداع التوتر
هو أكثر الأنواع شيوعاً، ويحدث نتيجة إجهاد أو توتر نفسي، وأعراضه هي ألم شديد في جانبي الرأس مع حساسية للضوء والصوت، وهذا النوع يحتاج إلى الراحة وتصفية الذهن.
- الصداع النصفي
هو من الأنواع المنتشرة أيضاً، وتشمل أعراضه ألماً في أحد جانبي الرأس مع حساسية شديدة للضوء والصوت وروائح الطعام في بعض الأحيان، ويزداد الألم مع المشي والمجهود، يصحبه في بعض الأوقات غثيان، وهذا النوع يجب الذهاب للطبيب إذا تكرر الأمر عدة مرات يومياً.
- صداع الرقبة
صداع الرقبة يكون ناتجاً عن شد أو تقلص عضلي في عضلات الرقبة والكتفين، وفي بعض الحالات يكون ناتجاً عن مشكلة في الفقرات العنقية في الرقبة؛ لذلك هو نوع مرضي يجب الذهاب لطبيب العظام لتشخيصه وعلاج الأسباب.