مَن قرأ الأدب الفرنسي مؤكد أنه قد قابله الشاعر آرتور رامبو، الذي كان ذائع الصيت في القرن الـ18 رغم عمره القصير، هنا في رواية “رامبو الحبشي” يذهب حجي جابر لواحدة من رحلات الشاعر الكثيرة، وهي رحلته نحو مدينة هرر، لينبش في الذاكرة ويُفشي سراً أخفاه رامبو في قصائده، وهو الفتاة ألماز.
فتاة هررية، أحلامها أبعد من قلب رامبو، وأنت تقرأ ستُذكرك بنتاشا في رواية “مذلون ومهانون” لديستويفسكي، ستكرهها وهي تشحذ الحب من ذلك المتغطرس الأوروبي.
الكثير من التفاصيل كانت تُخفيها ذات وشم الصليب على جبهتها تحت غطاء رأسها، لتستطيع العيش في تلك القرية المسلمة. رواية فيها من الحقيقة بقدر ما فيها من الخيال.
حجي جابر كعادته يمنح الأبطال الصامتين صوتاً وصورة، ليُخلدهم في ذاكرة من حاولوا طمس حضورهم.
– هل أُرشحها لكم؟ طبعاً.