يحلم كثير من الرجال والسيدات بحفل زفاف مثالي، وشريك بملامح مثالية، لتأسيس حياة جديدة في حلم مشروع لكل رجل وامرأة، ولكن هل هناك سن معينة تعد الأنسب للزواج؟
أظهرت بعض الأبحاث أن عمر الشخص عند الزواج يؤثر تأثيراً مباشراً على جودة العلاقة بين الزوجين عقلياً ونفسياً وجنسياً.
تقول كيلسي تورجرسون، وهي إخصائية اجتماعية طبية متخصصة، إنه ليس من الأفضل عموماً أن تتزوج بعد المدرسة الثانوية أو حتى الكلية، وإنه يجب على الناس الانتظار حتى يبلغوا 25 عاماً على الأقل حتى يتزوجوا، فقبل سن الـ25 لا يكون الدماغ قد نضج بالشكل الكافي لذا لا يكون الشخص متأكداً تماماً، مما يريده أو تريده في شريك الحياة الآخر.
وتؤكد تورجرسون أن “الانتظار حتى سن 25 عاماً قد يمنح الزوجين الشابين وقتاً لتجربة التحديات معاً والتي ستسلط الضوء على ما إذا كانا متوافقين خلال الأوقات الجيدة والسيئة”.
وفي تصريح لـ”وينا كولينز”، وهي معالج متخصص في استشارات ما قبل الزواج والعلاقات، قالت إنها خلال متابعة عملائها وجدت أن العرائس البالغات من العمر 28 عاماً، أكثر استعداداً للزواج الصحي، بسبب ثقتهن ووعيهن بأنفسهن وتجارب الحياة المختلفة. ومن ناحية أخرى فإن السن الأفضل للرجال أن يتزوجوا في سن 32، عندما ينضجون ويستقرون في مهنة تمكنهم من الحصول على دخل مناسب.
تلك تقارير مبنية على الملاحظة والتجارب السريرية مع العملاء ولكن ماذا تقول البيانات؟
تشير الأبحاث إلى أن العمر المثالي للزواج هو 28 عاماً أو أكثر. ووفقاً لبحث أجراه نيكولاس ولفنجر، في معهد الدراسات الأسرية، فإنه مقارنة بالأشخاص الذين يتزوجون في سن أصغر فإن الأشخاص الذين يتزوجون فوق سن 25، أقل عرضة للطلاق خلال خمس سنوات، وإن معدلات الطلاق هي الأدنى بالنسبة للأشخاص الذين يتزوجون لأول مرة في عمر يتراوح بين 30 و34 عاماً.
ولكن ماذا عن الأشخاص الذين تزوجوا لأول مرة في سن الـ35 أو أكثر، تفترض دراسة “ولفنجر” أن بعض هؤلاء الأشخاص ربما كافحوا للعثور على شريك بسبب صعوبات شخصية، وربما يكونون أكثر عرضة للطلاق للسبب نفسه.
ومع ذلك لا يتفق جميع الخبراء مع هذا، فيقدم فيليب كوهين، عالم الاجتماع بجامعة ماريلاند، نموذجاً يشير إلى أن النساء أقل عرضة للطلاق إذا تزوجن أولاً بين سن 45 و49 عاماً (وهي فئة عمرية استبعدها تقرير ولفنجر).
كما يقول آخرون إن الوقت الأنسب لاختيار شريك الحياة في سن معقولة حين تجد استقراراً في وظيفتك وحياتك الشخصية فيمكنك حينئذٍ بناء اختيار مدروس دون ضغوط أو تسرع.