ارتفعت مؤخراً معدلات الإصابة بالمتحور الجديد من سلالة أوميكرون BA.4 وBA.5 الذي أظهر تأثيراً أشد وطأة من سابقه من حيث الأعراض ومدة العلاج الذي قد يستلزم في بعض الأحيان الخضوع للعناية القصوى بالمستشفيات، على الرغم من تلقي بعض المصابين جرعات اللقاحات المستحدثة والجرعات المعززة.
حول فعالية تلك اللقاحات مع المتغير الجديد للفيروس، أعلن البيت الأبيض في بيان صحفي، أنه يوجه انتباهه إلى المتغيرات الفرعية الجديدة من سلالة المتحور أوميكرون BA.4 وBA.5 المسؤول عن 80% من حالات الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية.
تم الإبلاغ عن السلالات السائدة بالولايات المتحدة BA.4 وBA.5 في جميع أنحاء العالم بعد اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا، لتشهد كل من الولايات المتحدة وأوروبا ارتفاعاً بأعداد المصابين في المستشفيات، وإن لم تكن مثل المراحل السابقة من إصابات فيروس كورونا COVID 19.
تشير المؤشرات المبكرة إلى أن BA.5 قد تكون له بعض القدرة المتزايدة على الهروب من المناعة المكتسبة من اللقاحات المطبقة قبلاً، وتشير دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature إلى أن المناعة التي توفرها اللقاحات ليست فعالة مع المتحور الجديد BA.5 كما كانت فعالة مع سابقه BA.2، وأظهر البحث أن المتغيرات الفرعية الجديدة أكثر مقاومة بأربع مرات لحماية الأجسام المضادة وضمن ذلك الذين تلقوا جرعة معززة من اللقاح.
إضافة إلى اختبارات الحماية من اللقاح، نظر الباحثون أيضاً في فعالية 21 علاجاً مختلفاً للأجسام المضادة ضد المتغيرات الفرعية BA.4 وBA.5 ليجدوا أن نوعاً واحداً فعال للغاية في دعم المناعة.
وفي نهاية البيان الصحفي، أكد مسؤولو البيت الأبيض أن التطعيم لا يزال خط الدفاع الأول ضد فيروس COVID- 19، وسلطوا الضوء على أن أولئك الذين لا تقل أعمارهم عن 50 عاماً وتلقوا جرعتين معززتين من اللقاح هم أقل عرضة 42 مرة للوفاة المرتبطة بمضاعفات الإصابة بالفيروس من أولئك غير الملقحين.
كما قالوا إنه إضافة إلى أن العلم واضح تجاه الأهمية القصوى للحصول على اللقاح والجرعات المعززة لمنع الإصابة بالمضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة، فهو أداة الحماية الأهم في هذه الأيام.