يعتبر طبق الأرز أساسياً في أكثر من 100 دولة بالرغم من النظر إليه على أنه عدو للجسم الصحي، وشوهت سمعته باعتباره الطعام الذي يتسبب في زيادة الوزن وانتفاخ البطن.
يعتبر الأرز بالفعل غذاء عالي الكربوهيدرات، ويعتبر الجلوكوز والكربوهيدرات من أهم مصادر الطاقة للعقل والعضلات، وبحسب ما جاء بموقع boldsky فإن أدمغتنا تستهلك خمسة غرامات من الجلوكوز، ما يعادل 120 غراماً يومياً، ومحتوى الكربوهيدرات في ثلث كوب من الأرز المطبوخ هو 15 غراماً، ما يشير إلى أنه يمكن أن يكون خياراً غذائياً صحياً.
من المهم أيضاً ملاحظة أن القيمة الغذائية للأرز تختلف باختلاف نوعه، كما أن الأرز يحتوي على كمية صغيرة من البروتين والدهون، بالإضافة إلى الكربوهيدرات، وحبوب الأرز البني هي حبوب كاملة، بمعنى أنها تحتوي على جميع مكونات الحبوب كالنخالة الليفية والجنين المغذي والسويداء الغنية بالكربوهيدرات.
أما الأرز الأبيض فيحتوي على السويداء فقط، فقد أزليت منه النخالة والجراثيم، لذلك بالمقارنة مع الأرز البني يحتوي الأخير على كمية أكبر من الألياف والمواد المغذية ومضادات الأكسدة.
وعن محتوى الدهون، فيحتوي كل من الأرز الأبيض والبني على ما يقرب من 200 سعر حراري لكل كوب عند طهيه، وحوالي 44 غراماً من الكربوهيدرات، ويبلغ محتوى البروتين في الأرز البني 5 غرامات، بينما في الأبيض 4 غرامات.
وبالنسبة لإنقاص الوزن فالأرز البني مفيد جداً لإنقاص الوزن، بالرغم من محتواه العالي من الكربوهيدرات فإنه يحتوي أيضاً على كمية عالية من الألياف، بسبب طبقات النخالة الخارجية السليمة، بالإضافة للمساعدة في الهضم، كما أن الألياف تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، وهو ما يساعد في التحكم في الوزن.
وقد تم ربط تناول كميات كبيرة من الأرز بمتلازمة التمثيل الغذائي أو عوامل الخطر التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، دون تحديد الأرز الأبيض أم البني، فالأرز البني يتمتع بفوائد أكثر من الأرز الأبيض، لذلك يجب استبدال الأرز الأبيض بالبني بنسبة 50% على الأقل.
توجد أنواع أخرى من الأرز لها سمات صحية إيجابية، بالإضافة إلى الأرز الأبيض والبني، فالأرز الأسود الإندونيسي والتايلاندي هو الأعلى بين جميع أنواع الأرز في احتوائه على مضادات الأكسدة، كما يحتوي على مستويات عالية من الأنثوسيانين، أو الفلافونويد النباتية، والتي تساعد في منع تطور الخلايا السرطانية، بالإضافة لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف.
كذلك أنواع الأرز الأحمر في جبال الهيمالايا، والتايلاندية، تحتوي أيضاً على مضادات أكسدة تسمى الكيرسيتينات، المفيدة للوقاية من الأمراض المزمنة والسرطان.