ظهر خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الأنظمة الغذائية والمفاهيم الصحية التي جعلت فهم مشاكل السمنة والوعي العام بها أفضل كثيراً، مثل: مشاكل مقاومة الأنسولين، وأنظمة الصيام المتقطع، وحمية الكيتو التي حققت نتائج مبهرة وفقداناً كبيراً للوزن مع العديد من الفئات.
ويعد الكيتو دايت أحد أشهر الأنظمة الغذائية التي انتشرت مؤخراً بين الناس من جميع الأعمار، في جميع أنحاء العالم (عبر WebMD)، وتشير تقارير Body Ketosis إلى أن حوالي 12.9 مليون شخص في الولايات المتحدة يتبعون حمية الكيتو.
تعتمد حمية الكيتو بالأساس على استخدام الدهون الصحية لحرق الدهون المخزنة بالجسم، وذلك عن طريق التوقف عن تناول الكربوهيدرات والسكر في الأشهر الأولى من الحمية؛ ليبدأ الجسم في الحصول على الطاقة من الدهون الصحية التي يتضمنها ذلك النظام الغذائي.
أفادت نتائج دراسة استقصائية أجريت عام 2020 ونشرت في US News بأن حوالي 94٪ من الأشخاص الذين يتبعون حمية الكيتو يتمتعون بفوائد إيجابية ورائعة في صحتهم الجسدية والعقلية، ولاحظوا تحسناً خاصاً من حيث فقدان الوزن، ومستويات الجلوكوز المتوازنة، وزيادة الطاقة.
ومع ذلك، على الرغم من فوائدها، فإنها قد لا تكون مثالية للجميع، قد يشكل هذا النظام الغذائي الشائع مخاطر صحية إذا لم تكوني حريصة، وإذا كان لديكِ أي من المشاكل الصحية الأخرى، احرصي على استشارة طبيبكِ أولاً.
إليكِ أهم إيجابيات اتباع حمية الكيتو:
1- فقدان الوزن بشكل فعال.
2- ضبط مستوى الكوليسترول في الدم.
3- تجنب ارتفاع السكر في الدم.
4- ضبط ضغط الدم.
5- يساعد في التخلص من دهون المناطق العنيدة مثل البطن والفخذ.
6- نظام مناسب للرياضيين، فغالباً ما يختارون نظاماً غذائياً غنياً بالبروتينات والدهون الصحية بدلاً من تناول الكربوهيدرات.
7- التخلص من مقاومة الأنسولين.
أما عن المشاكل الصحية لاتباع نظام الكيتو بشكل خاطئ أو غير مناسب لجسمكِ فهي كالآتي:
1- الشعور بالإجهاد في البداية يزول سريعاً بعد الأسبوع الأول.
2- الإمساك يحدث غالباً؛ لأن جسمك يحتاج إلى وقت للتكيف مع زيادة تناول البروتين وانخفاض استهلاك الكربوهيدرات.
3- تراكم الدهون على الكبد.
4- قد يتسبب الاعتماد على الدهون بنسب كبيرة في نظامكِ الغذائي في إصابتك بمشاكل في القلب؛ لذا يجب الاعتدال في استخدامها.
لذا ينصح الخبراء بعمل التحاليل واستشارة الطبيب أولاً، والالتزام بالنسب المقررة للمواد الغذائية المسموحة، خاصة الدهون؛ لتجنب التعرض للمشاكل الصحية، وعدم اعتماد تلك الحمية لفترات طويلة.
إذا كنتِ تعانين من أي آثار جانبية، أو كانت لديكِ مخاوف بشأن بدء نظام كيتو الغذائي، فتحدثي إلى طبيبك؛ سيكون قادراً على تقديم المشورة بشأن ما إذا كانت خطة الأكل الجديدة منطقية بالنسبة لكِ.