خطفت عارضة الأزياء السعودية أميرة الزهير، التي تبلغ من العمر 22 عاماً، الأنظار خلال مشاركتها بمجموعة من العروض خلال أسبوع باريس للأزياء الراقية، وقد شاركت في اليوم الأول من أسبوع باريس للموضة بعرض المصمم اللبناني جورج حبيقة.
وظهرت بتنورة منقوشة باللونين الكريمي والوردي الفاتح، تم تنسيقها مع قميص باللون الأزرق، تميز بكمين طويلين جداً وأحجار مطرزة على الياقة ومكان الأزرار.
وظهرت في نفس اليوم في عرض أزياء دار Giambattista valli، الذي ارتدت فيه فستاناً منفوشاً باللون البني الداكن.
وشاركت الزهير في اليوم الثاني بعرض دار Alexis mabille بإطلالتين، الأولى عبارة عن قميص أبيض بلياقة كبيرة وتنورة باللون الأسود ذات خصر مرتفع، أما الثانية فاتخذت شكل ثوب باللون الأحمر الداكن، وشاركت في نفس اليوم في عرض Giorgio Armani prive، حيث ظهرت بسترة من الباييت باللون الكحلي، تم تنسيقها مع سروال من الساتان باللون نفسه، مع تنسيق حقيبة سهرة مطرزة وحذاء ستيليتو باللون الوردي.
وتتميز أميرة الزهير بحضورها الرصين الذي جعلها تتألق على أغلفة مجلات عالمية، وتتعاون مع أشهر دور الأزياء والمجوهرات، فهي تمرنت على ذلك منذ نعومة أظافرها، فكانت تنظم عروض أزياء في طفولتها وتقدمها لعائلتها في أيام العطلات، وأول فرصة عمل لها كانت مع وكالة “إليت مودلز” .
ووضحت أميرة من قبل لإحدى المجلات أنها تحب الجانب الإبداعي في عروض الأزياء، فهذا المجال يمنحها فرصة تطوير حبها للفنون بالتزامن مع مواصلة تحقيق النجاح الأكاديمي، وأنها تطمح لمزاولة المحاماة، وفي نفس الوقت يدفعها شغفها للتعبير الفني الذي تسمح لها مهنة العرض باستكشافه.
شاركت الزهير في عروض أزياء عالمية متعددة مثل لويس فيتون، شانيل، تيفاني، إيلي صعب، وبربري وغيرها، ورسالتها للمرأة السعودية هي أنه لا حدود لنجاح المرأة، فهي تستطيع تحقيق كل تطلعاتها المهنية، وفي نفس الوقت التمسك بإرضاء الشغف، وأن تستفيد من كل الفرص التي تدق بابها، والسعي لتكون المرأة جزءاً أساسياً من تقدم بلدها وتطوره.
ووضحت أميرة الزهير رؤيتها حول السعودية 2030 وما يتعلق بتمكين المرأة، بأن المرأة عضو قوي وفعال في المجتمع طوال تاريخ المملكة. غير أن جهودها والفرص المتاحة لها تتضاعف اليوم، بفضل الدعم الذي توفّره الدولة من خلال رؤية 2030، لتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين في مكان العمل.
تهدف رؤية 2030 إلى تشغيل مليون امرأة في مليون وظيفة جديدة، وزيادة مشاركة النساء في سوق العمل من 22 إلى 30%. وكان للإصلاحات المقترحة تأثير إيجابي كبير في دور المرأة السعودية في العمل، فتحقق الهدف عام 2020 حين ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 31.4%، فضلاً عن ذلك، أشاد البنك الدولي بالإصلاحات التاريخية، وصنّف السعودية في المركز الأول عالمياً بين الدول التي أجرت إصلاحات في شأن حقوق المرأة في العمل.
يُذكر أن أميرة بدأت رحلتها العملية مع عرض الأزياء وهي تلميذة في المرحلة الثانوية، عندما لفتت نظر مندوب إحدى وكالات العرض خلال وجودها في مطعم بباريس برفقة والدتها، وتمكنت من التوفيق بين عالم عروض الأزياء ودراستها في مجال الفلسفة والسياسة والاقتصاد، تتنقل أميرة حالياً بين لندن، مكان دراستها، وباريس مكان عملها، وقد سبق لها أن شاركت بحملات ترويجية لعلامات فاخرة مثل burberry, tiffany&cog كما ظهرت في جلسات تصوير خاصة بمجوهرات chaumet.