الاحتفاظ بالأشياء القديمة يعتبر هواية عند الكثير من السيدات، فهن يعتقدن أن هذه الأشياء ما زالت تحافظ على قيمتها التي كانت عليها قديماً، ولكن الحقيقة أن قيمة هذه الأشياء متناقصة فهي ليست ذهباً.
ولكن دائماً هناك مخاوف مشتركة لدى الجميع بخصوص التخلص من الكراكيب تتعلق بتكلفة التخلص منها، ماذا لو تخلصت منها الآن واحتجت أن أشتري بدلاً لها فيما بعد؟ كما يعتقد البعض أن التخلص منها تضييع للمال بسبب شرائها بمبلغ وقدره، يظن البعض الآخر أنه يمكنه بيعها في يوم من الأيام والحصول على المال مقابلها بدلاً من التخلص منها.
فهذه المخاوف مألوفة لدى الجميع، ولكن نغفل عن أن الاحتفاظ بها أيضاً يكلفنا الكثير ويسبب لنا مشكلات عديدة نوضحها لك في هذا المقال.
1- التكلفة المادية
قد تمنعك الكراكيب وكثرة الأغراض المتكدسة بالدواليب من إيجاد ما تحتاجينه بسهولة؛ فقد تضطرين لشراء البديل لما لديك فعلاً لأنك لا تستطيعين الوصول إليه، ولكن في حال وجود عدد معقول من الأغراض واضح بالمساحة ويمكننا رؤية ما لدينا فسوف نستعمله بالتأكيد.
2- تكلفة وقتك
كم أضعتِ من وقتك في تنظيف وترتيب كراتين تحت السرير أو فوق الدولاب؟ وماذا عن الوقت الضائع في البحث عن ورقة هامة وسط كميات كبيرة من الأوراق المتكدسة في أماكن كثيرة، أو شئ تريدينه قبل مغادرة المنزل وعطلك البحث عن موعدك؟
3- التكلفة النفسية والاجتماعية
التجول في المنزل ورحلة البحث عن شيء ما وسط الكثير من الكراكيب تسبب لك التوتر والقلق، كما أن هناك أموراً قد تشعرك بعدم الرضا مثل الاحتفاظ بحقيبة مليئة بملابس تحت بند “عندما أخسر وزني سأرتديها”، فكلما رأيتِ هذه الحقيبة شعرت بعدم الرضا عن وزنك ومظهرك الحالي، الكراكيب أيضاً قد تمنعك من دعوة أصدقائك لزيارتك بالمنزل حتى لا تشعري بالإحراج.
4- تكلفة المساحة
عندما تضطر الشركات لتخزين بعض معداتها أو سياراتها التي لا تستعملها فهي تؤجر مخزناً، هذا يعني تكلفة تخزين، والبيت شركة ومؤسسة تخضع لنفس الاعتبارات، حتى وإن كنتِ تخزنين في ممتلكاتك الخاصة ولا تضطرين لدفع إيجار فماذا عن المساحات المهدرة؟ فمن الأفضل استغلال المساحة في أشياء نستعملها بالفعل، كما أن المساحات هامة، فهي تمنحنا الراحة والإحساس بالوسع والهدوء.