في حدث يعد الأول من نوعه بتاريخ البلاد، حصلت سيدة مسلمة، بأصوات الناخبين، على منصب نائبة وتعتبر أول نائبة محجبة في مجلس الشيوخ الأسترالي على الإطلاق.
فقد فازت المسلمة من أصول أفغانية فاطمة بايمان، بمقعد في مجلس الشيوخ الأسترالي عن حزب العمال بولاية أستراليا الغربية في 20 يونيو/حزيران الماضي، في حين أدت القَسم وألقت خطابها الأول أمام أعضاء البرلمان.
وفي خطابها الأول، حركت فاطمة مشاعر الجميع بكلماتها القوية والمؤثرة التي تحدثت فيها عن التنوع الحقيقي للمجتمع الأسترالي الحديث، وتركيز الناخبين على كفاءتها وعدم التركيز على معتقداتها ودينها وحجابها.
وقالت متسائلة: “منذ 100 عام مضت، فضلاً عن السنوات العشر الأخيرة، هل كان هذا البرلمان سيقبل بانتخاب امرأة محجبة؟”.
ووجهت فاطمة كلماتها اللاحقة إلى كل من وجَّه إليها نصائح متعلقة بحجابها، ومظهرها الخارجي وحذروها من تأثير ذلك على سباقها الانتخابي، قائلة: “اعلموا أن حجابي هو اختياري”.
وتابعت قائلة: “أريد من الفتيات الصغيرات اللائي يقررن ارتداء الحجاب أن يفعلن ذلك بفخر، مدركين أن لهن الحق بارتدائه”.
وعند التطرق في الحديث عن والدها الراحل لم تتمكن من حبس دموعها بسبب التضحيات التي قدمها من أجلها، وقالت: “أتمنى حقاً لو كان هنا، ليرى إلى أين وصلت ابنته الصغيرة”.
حيث عمل والدها- وهو لاجئ أفغاني هاجر إلى أستراليا- حارس أمن وسائق أجرة؛ “ليؤمِّن لعائلته مستقبلاً لم يستطع تأمينه لنفسه”، حسبما قالت، وتابعت قائلة: “من كان يعتقد أن شابة وُلدت في أفغانستان، وابنة لاجئ، ستقف أمام هذا المجلس اليوم؟”.
هذا ولكل من لا يعرف فاطمة بايمان، إليكم 5 حقائق سريعة عنها كانت قد نشرتها بنفسها قبل مدة:
1. وصل والدها إلى أستراليا لاجئاً ثم قدم كفالة لها ولباقي أفراد أسرتها للالتحاق به بعد ذلك.
2. حصلت على شهادة البكالوريوس في الأنثروبيولوجي (علم الإنسان) وعلم الاجتماع، ثم حصلت على شهادة دبلوم في علم الأدوية، وتعمل حالياً على الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية.
3. عملت من قبلُ ضابط انتخابات، ومساعدة صيدلانية، ومنظمة نقابة.
4. تهوى الشعر، والرسم، ورياضة البيلاتس.
5. مهووسة بارتداء أحذية الكعب العالي.
تبلغ فاطمة 27 عاماً من عمرها، لتكون بذلك أصغر نائبة في البرلمان الأسترالي فعلياً.