يأخذ الشخص العادي في التنقل بين الأماكن من 7000 إلى 13000 خطوة يوميًا، في كل مرة تضع قدمًا واحدة أمام الأخرى، تضع على الأقل مقدار وزن جسمك على 26 عظمة صغيرة و 30 مفصلاً وأكثر من 100 وتر وعضلة وأربطة، فالقدم التي تحمل وزنك بالكامل قد تعطيك علامات تنذرك بأحد مشاكل القدمين أو ربما أحد المشاكل الأخرى بالجسم التي تنذرك بها قدمك.
للمساعدة في الحفاظ على صحة قدميك تأكدي من تقليم أظافر قدميك بشكل مستقيم وليس قصيرًا جدًا، من المهم أيضًا ارتداء أحذية مناسبة ومريحة، اغسلي وافحصي قدميك يوميًا.
يجب عليك مراجعة مقدم الرعاية الطبية الخاص بك إذا لاحظتِ أي مشاكل جلدية أو جروحاً أو تشوهات أخرى أو أي من العلامات التحذيرية التالية:
مثير للحكة
الحكة العرضية أمر طبيعي، ولكن إذا وصل الأمر إلى النقطة التي تريد حك جلد قدميك بشدة يمكن أن تؤذي الجلد وبشكل مستمر، فقد حان الوقت لرؤية الطبيب.
تنتج حكة القدمين عن التعرض للرطوبة والمهيجات والبكتيريا والفطريات والفيروسات، تشمل بعض المشكلات الأكثر شيوعًا التي تسبب حكة القدمين الأكزيما والصدفية وجفاف الجلد وقدم الرياضي ولدغ الحشرات.
هناك أدوية لا تحتاج لوصفة طبية تعالج وتمنع حكة الجلد، ومع ذلك إذا استمرت الحكة، يمكن لطبيبك أن يصف الكريمات والمستحضرات والحبوب لتخفيف الأعراض.
ومع ذلك، في بعض الأحيان تكون الحكة أكثر من عمق الجلد. خاصة إذا كنت تعاني من مرض السكري في هذه الحالة تكون حكة الجلد إحدى مشاكل القدمين التي تتأثر بمرض السكري، إذا تجاوزت مستويات السكر في الدم المعدل الطبيعي، فإن الحكة هي واحدة من أولى علامات التحذير التي يقدمها لك جسمك.
الشعور بالاحتراق
هذا الشعور وكأنك تمشيت عبر الفحم الساخن والتي يشير الأطباء إليها على أنها متلازمة حرق القدمين، هناك العديد من الأسباب لها ومعظمها يتطلب عناية طبية، أحد الأسباب الشائعة هو القدم الرياضي، وهي حالة ناتجة عن فطر ينمو في مناطق رطبة، بما في ذلك الأحذية والجوارب الرطبة.
يؤثر الاعتلال العصبي أو تلف أو خلل وظيفي في واحد أو أكثر من الأعصاب على ربع السكان على الأقل، ويمكن أن يسبب إحساسًا بالحرقان في المنطقة المصابة من أكثر الحالات شيوعًا التي تسبب اعتلال الأعصاب قصور الغدة الدرقية ومرض السكري.
القرح التي لا تلتئم
هي قرحة لا تتحسن أو تعود إلى الظهور، وعلى الرغم من إمكانية إصابة أي شخص بالقرحة، إلا أنها أكثر انتشارًا لدى مرضى السكري، يصاب ما يقرب من 15% من مرضى السكر بالقرحة، وقد يتطلب نفس النسبة تقريبًا البتر لعلاج القروح.
يمكن للمصابين بمرض السكري أيضًا أن يصابوا بقرح الشرايين ومشاكل القدمين والتي تنتشر عند المدخنين والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو ضعف الدورة الدموية أيضًا، تظهر قرح الشرايين عادة في وحول أصابع القدم والكعب والساقين.
تلوُّن الجلد
إذا تسبب البرد أو الإجهاد في تحول قدميك إلى اللون الأورجواني، فقد تكون مصابًا بمرض رينود، يرجع تغير اللون إلى تقلص الأوعية الدموية وانخفاض تدفق الدم عبر أطرافك وبمجرد عودتها إلى الحجم الطبيعي، يجب أن يعود اللون.
وقد تكون القدم الحمراء المتقشرة مؤشراً على إصابتك بالتهاب الأوعية الدموية، يرتبط التهاب الأوعية الدموية بمرض الذئبة، وهو يتسبب في ضعف تدفق الدم وينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للأوعية الدموية.
الالتهابات، بما في ذلك التهاب النسيج الخلوي، حيث تخترق البكتيريا أو الفطريات الجلد بسبب إصابة أو جرح وتسبب التهابًا، بالإضافة إلى فيروس Covid-19، يمكن أن يتسبب كلاهما في تغير لون الجلد أيضًا.
أصابع القدم الصلعاء
يولد كل شخص بحوالي خمسة ملايين بصيلة شعر موزعة في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك أصابع قدميك، إذا لاحظتِ فجأة أن شعر أصابع قدمك قد اختفى، يجب أن تستشيري طبيبًا متخصصًا حول متلازمة إصبع القدم الأصلع.
بينما قد لا يبدو أي شعر على أصابع قدميك وكأنه أمر غير هام، إلا أنه قد يشير إلى مشكلة صحية خطيرة تُعرف باسم مرض الأوعية الدموية المحيطية، ينتج اعتلال الشرايين المحيطية من البلاك الذي يتجمع في الشرايين ويقلل من الدورة الدموية ويمثل أحد مشاكل القدمين المزعجة.
أحد الآثار الجانبية لضعف الدورة الدموية هو أن العناصر الغذائية لا تصل إلى قدميك بالمعدل المطلوب، يؤدي نقص الفيتامينات والمعادن إلى موت بصيلات الشعر.
يزداد خطر إصابتك باعتلال الشرايين المحيطية كلما تقدمت في العمر، خاصة إذا تجاوزت سن الستين، كما أن التدخين والسكري ومستويات الكوليسترول المرتفعة وضغط الدم تجعلك أكثر عرضة للإصابة باعتلال الشرايين المحيطية، يمكن أن يؤدي اعتلال الشرايين المحيطية إلى مرض الشريان التاجي وأمراض الأوعية الدموية الدماغية.
تنميل القدمين
أحيانًا يكون الشعور بوخز في قدميك أمرًا طبيعيًا وليس شيئًا يقلقك بشكل عام، وهو ما يُسمى أيضًا “التنمُّل”، وذلك بسبب الضغط الشديد على الأعصاب التي تنتقل من قلبك إلى قدميك، عادةً ما يختفي الشعور عند إزالة الضغط والذي يعد أحد مشاكل القدمين البسيطة.
تسبب العديد من الحالات المزمنة وخز القدم إذا تركت دون علاج، ويمكن أن يسبب التصلب المتعدد والحمل أيضًا وخزًا في القدم، غالبًا ما تسبب هذه الحالات الصحية وبعض الإصابات خاصة في الظهر، اعتلالًا عصبيًا أو مرضًا عصبيًا.
الشكل الأكثر شيوعًا هو الاعتلال العصبي المحيطي، والذي غالبًا ما يؤثر على الأعصاب في ساقيك وذراعيك ويسبب هذا الشعور الوخز.
بالنسبة للغالبية لا يتم علاج الاعتلال العصبي المحيطي، يلجأ الأطباء لعلاج السبب الأساسي، قد ينصحونك بالتوقف عن التدخين والسيطرة على نسبة السكر في الدم وتقليل استهلاك الكحول.
آلام الكعب
يعاني أكثر من مليوني شخص من الألم خلف وتحت وداخل كعوبهم سنويًا (عبر كليفلاند كلينك)، غالبًا ما يكون سبب ألم الكعب هو ارتداء أحذية غير مناسبة والتي تتسبب في وضع ضغط غير ضروري على قدميك، تشمل الأسباب الأخرى لألم الكعب السمنة والوقوف لفترات طويلة والتهاب المفاصل وكدمات العظام والتهاب وتر العرقوب والرياضات التي تشمل الجري والقفز المكثف (عبر كليفلاند كلين).
يعد أحد الأسباب الأخرى الأكثر شيوعًا لألم الكعب هو التهاب اللفافة الأخمصية، عندما تكون مصابًا بالتهاب اللفافة الأخمصية يؤلمك كعبك عند بدء المشي لأول مرة بعد فترات طويلة من الجلوس أو الاستلقاء، ويزداد الألم سوءًا في الصباح، ويتحسن مع الحركة غالبًا وينصح باستشارة الطبيب لعلاج هذا النوع من مشاكل القدمين.
القدم الباردة
عندما تنخفض درجة حرارة الهواء، ليس من غير المألوف أن تشعر قدماك بالبرودة أكثر من بقية جسمك. إذا لم تساعد الجوارب الدافئة في تقليل تلك البرودة، فقد يكون ضعف الدورة الدموية أو حالة طبية أخرى ومن الأفضل مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب.
أحد الأسباب الشائعة لبرودة القدمين هو انخفاض الدورة الدموية، هذا يعني أن دمك لا يصل إلى قدميك بنفس معدل وصوله إلى باقي أجزاء جسمك والذي ينتج عن عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، وارتفاع الكوليسترول، وبعض أمراض القلب، وقد يكون بسبب فقر الدم.
تورُّم القدمين
يعد التورم أحد مشاكل القدمين المزعجة على الرغم من أنه غير مؤلم بشكل عام، إلا أنه ناتج عن تراكم السوائل يسمى الوذمة، أيضًا الوقوف أو الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة، أصحاب الوزن الزائد أيضًا أكثر عرضة لتورم القدمين.
إذا لاحظت تورم قدميك استلقي مع رفع قدميك واتصلي بطبيبك إذا فشلت حالتك في التحسُّن بعد بضعة أيام، أو إذا تأثرت قدم واحدة فقط.
عدم الشعور بالألم
لا أحد يحب الشعور بالألم ومع ذلك، فإن الأذى الذي تتعرض له هو طريقة جسمك لإخبارك بأن هناك شيئًا خاطئًا، يشير الألم إلى ضرورة إيقاف أي نشاط وأن جزءًا من الجسم يحتاج إلى مزيد من الاهتمام لهذا السبب إذا كنت لا تشعر بالألم بينما يجب عليك خلاف ذلك، يجدر بك استشارة طبيبك لاستبعاد حالة كامنة خطيرة.
قد يكون قلة الإحساس من الطريقة التي تجلس بها على الكرسي، أو قد تشير إلى حالة مزمنة، قد تسبب الإصابات أيضًا تنميلًا إذا كانت تضغط على الأعصاب في المنطقة.
كما تعيق المشاكل العصبية بما في ذلك التصلب المتعدد والاعتلال العصبي المحيطي والسكتة الدماغية والذئبة الشعور بالألم، وكذلك قصور الغدة الدرقية.
اطلبي عناية طبية فورية إذا كان الخدر مصحوبًا بالارتباك أو الدوخة أو صعوبة التنفس أو تغيرات في الرؤية أو تشوش في الكلام.