قد تعتمدين بعض مستحضرات التجميل في فصل الشتاء وتعطيكِ مفعولاً مميزاً، ولكن للأسف لا يمكن أن تستمري في استخدامها في فصل الصيف، لأنها ستتحول في فصل الصيف إلى عدو لبشرتك، نظراً لتركيباتها القوية التي لا تلائم ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، من المهم قبل أن تحملي معك مستحضرات في العطلة الصيفية أن تتعرفي على مكوناتها جيداً، لتتأكدي أنها لا تسبب ضرراً لبشرتك.
في السطور التالية نتعرف معاً على بعض المكونات التي تتفاعل سلباً مع الحرارة والرطوبة وأشعة الشمس، لتتجنبيها وهي:
الزيوت
معظم دور التجميل تقترح منذ مدة الزيوت كمتمم أو بديل لمستحضرات العناية بالبشرة المعروفة، نظراً لما للزيوت من فائدة كبيرة للبشرة. فهي غنية بالفيتامينات والعناصر المقاومة للشيخوخة والعناصر المرطبة والمغذية. ويمكن للزيوت التجميلية أن تكون جافة سريعة الامتصاص، أو لزجة تحتاج البشرة إلى وقت لامتصاصها. وهذه الأخيرة تبقى على سطح البشرة لفترة فتتفاعل سلباً في الصيف مع الحرارة والرطوبة والتعرق، وتتحول إلى ما يشبه المستحلب الذي يسد مسام البشرة، ويُسهم في تكوّن الرؤوس السوداء والبثور فيها.
الريتينول
مادة مشتقة من فيتامين أ، يستخدم الريتينول أساساً في المستحضرات التي تحارب حب الشباب وشوائب البشرة وتقاوم علامات الشيخوخة، كما يمكن استخدامه لتفتيح البشرة وتنعيمها.
مفعوله المقشر العميق والطويل الأمد يجعل بشرتك هشة، شديدة الجفاف، وعرضة للتهيج بسرعة، لا سيما تجاه الشمس. فإذا استخدمتِ مستحضراً يحتوي على مادة الريتينول بنسبة عالية، وعرّضتِ بشرتك للشمس والحرارة فإنك بذلك تسهمين في زيادة جفافها وظهور البقع عليها، وتعرضها للضرر الشديد، لذا اتركي استخدام هذا النوع من المستحضرات لفصل الشتاء واستعيضي عنها بكريم مرطب خفيف ذي أساس مائي لا زيتي.
أحماض الفاكهة
أو ما يُعرف بألفاهيدروكسي والبيتاهيدروكسي؛ أي أحماض الجليكوليك واللبنيك والسلسيلسك، هي مواد تعمل على تقشير البشرة وتفتيح لونها وتخفيف إفرازاتها الدهنية، إضافة إلى تنعيم سطحها، مفعولها المقشر أخف من مفعول الريتينول، لكنها بدورها تجعل البشرة أكثر هشاشة وحساسية، تتهيج بسهولة وتصاب بحروق سطحية نتيجة التعرض للشمس، لذا يُستحسن الابتعاد عن استخدام المستحضرات التي تحتوي على هذه المواد، لا سيما بالنسبة للوجه، ويمكن التساهل بعض الشيء فيما يخص الجسم . فاستخدام كريمات ترطيب الجسم التي تحتوي على نسبة معينة من أحماض الفاكهة بعد البحر والشمس يخلص الجلد من الخلايا الميتة، ويطيل عمر الاسمرار، ويعيد النعومة إليه، لأن جلد الجسم أسمك من بشرة الوجه ولا يتأثر مثلها بسهولة.
البنزويل بيروكسيد
من يعانين من حب الشباب والبثور في الوجه يعرفن جيداً هذا المكون الذي تحتويه معظم مستحضرات محاربة حب الشباب. ومن خصائصه أنه يجفف سطح البشرة ويمنع الإفرازات الدهنية، لكنه أيضاً يمنع البشرة من الدفاع عن نفسها تجاه الأشعة فوق البنفسجية. وإذا كان هذا العنصر لا غنى عنه لمن تبحث عن علاج لحب الشباب، فإنه في الصيف يصبح عدواً حقيقياً للبشرة، يتسبب في جفافها الشديد، وحتى في تشققها، مع إحساس مزعج بالحكة، وعند التعرض للشمس يتسبب في ظهور بقع داكنة على البشرة، يصعب أن تزول فيما بعد.
احتفظي بهذه المستحضرات في مكان جاف وبارد لتعاودي استخدامها بدءاً من فصل الخريف، أما مستحضرات العطلة فلتكن خفيفة منعشة، ولا تنسي مطلقاً الوقاية الشمسية.